“لنا” تودع فتنتها!
تجمع أعضاء ورشة “فتنة السرد موخراً مع مشرفة الورشة الأدبية د.لنا عبد الرحمن في الحجرة التي اعتادوا التواجد بها في مكتبة الكتب خان مساء السبت من كل أسبوع علي مدي ستة أشهر، لكن هذا اليوم كان مختلفًا بالنسبة لهم حيث كان ختام الورشة التي اهتمت بعلاقة الفن بالكتابة، وعمل فيها أحد عشر كاتبًا علي تنمية أفكارهم الإبداعية وأصبحوا علي مشارف الإنتهاء من كتابة نص روائي بمساعدة المشرفة وبالتشاور مع زملائهم داخل فرق عمل تشكلت خلال جلسات الورشة، ومع الوقت تبلورت أعمال جديدة، تعبر عن اتجاهات مختلفة في الكتابة، اختارت المشرفة منها ثلاثة نصوص ستقوم بتحريرها لثلاثة مشاركين وهم: آية عزت ونوح حسن وهبة خميس، وجدت المشرفة أن أعمالهم الأكثر اكتمالا وتوافرت فيها بنية رواية جيدة علي المستوي الفني.
وتعلق آية عزت علي مشاركتها في الورشة قائلة: أرسل لي صديق إعلانًا عن بدء ورشة كتابة بالكتب خان، قرأت الإعلان، اشتركت في الورشة بقصة قصيرة كتبتها في نصف ساعة، تم قبولي.. هكذا تم كل شيء بمنتهي الهدوء فدخلت أنا وبطلتي نستكشف الأدوات التي ستُمكنني أخيرًا من تحريرها وتحويلها إلي كلمات مكتوبة، وبالفعل بدأت الكتابة، وتحول شبح الفكرة إلي حقيقة، رواية أتهادي مع أحداثها وأُرسلها لزملائي لنتناقش فيها وأقرأ مشاهدها أمامهم. كان الأمر جديدًا تمامًا ومختلفًا أيضًا. كل أسبوع نجلس في حلقة واحدة نستمد طاقة إبداعية تدفعنا للكتابة طوال الأسبوع.. كانت الأديبة لنا عبد الرحمن هي مصدر هذه الطاقة والمحرك الرئيس لكل مساراتنا.
لم تكن تلك هي التجربة الأولي للنا في هذا المجال، فقد سبق أن أشرفت علي العديد من الورش الإبداعية في مصر والعالم العربي، وسبق أن أقامت ورشة للقصة القصيرة في مكتبة الكتب خان اهتمت بعلاقة الأدب بالفن التشكيلي، وتعلق لنا قائلة: قامت هذه الورشة علي العلاقة التبادلية بين الرواية والسينما، حيث تمت الاستعانة بروايات تم تحويلها إلي أفلام مثل رواية ماركيز “الحب في زمن الكوليرا” التي تحولت إلي فيلم بنفس العنوان أو رواية غسان كنفاني “رجال تحت الشمس” التي تحولت إلي فيلم بعنوان “المخادعون”.
ويتحدث المشارك محمد إسماعيل عمر قائلا: لم تكن “فتنة السرد” هي الورشة الوحيدة التي تعقد بالقاهرة لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية. يزيد ضيق الوقت مع قلة الخبرة من صعوبة اختيار الورشة التي قد ترغب في الإلتحاق بها، لكن اقتران اسم الكتب خان باسم لنا عبد الرحمن كان أكثر من كاف لإنهاء تلك الحيرة. لم تقتصر الورشة علي المادة العلمية التي طرحتها لنا بسخاء بل زادت فائدتها بندوات لكتاب ونقاد ومتخصصين.
وتتحدث المشاركة مروة أحمد عن ضيوف الورشة قائلة: ستظل هذه الورشة – والتي لم تكن أول ورشة أحضرها – متميزة في ذاكرتي بكم عجيب من المفارقات التي حدثت لي منذ التحاقي بالورشة، ولا أستطيع التحدث عن الورشة دون أن أذكر ضيوفها من الكتاب فمنهم من تشعر بتقاربك معه روحيا وعقليا مباشرة كما حدث لي مع الكاتبة الفلسطينية أحلام بشارات أو من يفتح لك من خزانة علمه ويرحب بك كما فعل الدكتور محمود الضبع أو من يثير لديك كما من الأسئلة كما فعل الروائي عزت القمحاوي
أما هايدي أحمد فتتحدث عن الكتابة من خلال فرق عمل قائلة: فكرة العمل من خلال فرق قد أفادتني واستفدت من آراء زملائي الذين ساعدوني، فقد تعرفت من خلالهم علي نقاط ضعفي في اللغة وطريقة الكتابة، وتعودت علي القراءة والعمل علي رواية شبه يومي، وأشعر أني قد دخلت مرحلة جديدة في حياتي.
شارك في الورشة أيضاً كل من: حازم دياب، ومحمد عبده، وسلمي هشام فتحي، ومصطفي عبد العزيز، ومحمد سرساوي.
سمر نور