مدونتي
-
أسرار الوردة المسحورة كما تتجلى في الفن والأدب
في كتابها “الحالة السردية للوردة المسحورة”، الصادر عن دار الشروق، تقدم الكاتبة منى أبو النصر مقاربة إبداعية ونقدية لحضور الورود على اختلاف أنواعها في الفن والأدب، مؤكدة أن الوردة كانت ولا تزال تجمع بين الطبيعة والإنسان، حمالة في ثناياها كثيراً من قصص الحب والجمال والألم. ثمة مفارقة، قد نجدها في صفحات رواية ما، بين نشأة بطلها في بيئة وضيعة، وبين مآلات مصيره المجيد، هذا الحدث السردي يتوازى فطرياً مع زهرة اللوتس التي تنمو من قلب الوحل، وتطفو على سطح الماء…
اقرأ المزيد -
الروسي أندريه ماكين يستعيد سقوط الحلم البولشفي
كيف يمكن أن تتشكل حساسية فرنسية في روح تنشأ بين أروقة الاتحاد السوفياتي؟ إنه مسار غير مألوف، عسير على التكوين، لكنه يشكل نسيجاً واقعياً ومتخيلاً ومروياً في حياة أندريه ماكين وكتابته، ضمن تمازج الذاكرة بالحلم، واللغة بالمصير. أندريه ماكين الروائي الروسي الفرنكوفوني، من مواليد عام 1957، روسي الأصل وفرنسي الجنسية، فاز بجائزة غونكور عام 1995 عن روايته “الوصية الفرنسية”، وأصبح عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2016، لم يكن شيوعياً في يوم ما، بل إنه فر من الاتحاد السوفياتي، واستقر سراً…
اقرأ المزيد -
آشا، الجعران والقمر .. تسترجع منسيات الأساطير النوبية
منذ الصفحات الأولى، تستحضر سمر نور في رواية “آشا، الجعران والقمر” الصادرة عن دار ديوان الحكي الشفهي المتوارث في الثقافة النوبية. تبدأ الرواية بعبارة: “حكاية… حكاية… من الله”، فيأتي الرد: “خير… خير من الله”، مما يرسخ أن ما يروى ليس مجرد سرد خيالي، بل هو امتداد لتراث جمعي تتوارثه الأجيال. يتمحور السرد حول قرية “الشباك” النوبية، التي تواجه لعنة غامضة، تكمن في موت الأولاد الذكور منذ سنوات، مما يهدد مستقبل القرية بالفناء. تتوالى الأزمات، مع فقد نوري حكيم القرية سبعة…
اقرأ المزيد -
حكايات متخيلة تحمل كثيرا من البهجات الصغيرة
تتكون المجموعة من ست قصص، هي بالترتيب: “صيحة لا يعول عليها”، و”قوس قزح منتصف الليل”، و”الحيز الذي يشغل”، و”مأدبة عشاء معادة”، و”حين زرت الحدائق”، و”سوسن”. ولعل الجدير بالملاحظة هو التباعد الزمني في إصدارات سليمان القصصية، إذ صدر له من قبل: “صحراء على حدة” في عام 1995، و”على هيأة اللوتس” في 2004. لعل عنوان المجموعة، وحضور كلمة “البهجة”، التي تعني في اللغة ضحك أسارير الوجه، وشعور بارتياح شديد، يتكشف بعد قراءة القصص كلها، أما كلمة أعراف، فإنها أقرب لأن تكون الحاجز…
اقرأ المزيد -
يوسا يعيد اكتشاف الاسباني غالدوس شبيه بلزاك وديكنز
ينطلق الروائي البيروفي النوبلي بارغاس يوسا، في كتابه “بينيتو بيريز غالدوس، النظرة الهادئة”، (دار شيرش ميدي 2024 ) من قناعة مؤثرة بأن هذا الكاتب الإسباني يستحق بجدارة أن يكون معروفاً لدى الجمهور الأوروبي، ويصفه بأنه “رفيع المقام إلى درجة اعتباره مجد إسبانيا”. كان بينيتو بيريز غالدوس (1843 – 1920) كاتباً سيكولوجياً من الطراز الأول، لا يُضاهى في تحليل الطبقات الاجتماعية، ومبدع ملحمة من الروايات الأدبية، بحيث تبدو كل رواية جزءاً مكملاً للآخر، وكأنه يعمل على الدمج بين الدراما والكوميديا الإنسانية…
اقرأ المزيد -
قضايا الحرية والهوية والاغتراب تشغل 5 مجموعات قصصية
يعد فن القصة القصيرة أحد أبرز الأجناس السردية القادرة على اختزال العالم وتكثيفه في لحظات زمنية، إذ تكمن قوة هذا الفن في تمكن الكاتب من تجسيد رؤيته الإنسانية أو الاجتماعية أو السياسية في سياق زماني ومكاني ومرجعي محدد من دون أن يفقد العمق أو التأثير في تقديم مرآة عاكسة للواقع، تظهر من الأحداث والتفاصيل ما يبدو عابراً أو محجوباً لكنها تحمل في طياتها دلالات كونية، فمن خلال شخصية واحدة أو حدث عابر أو حوار مختصر يمكن للقصة أن تكشف عن…
اقرأ المزيد -
قصص “الحكاء الأخير في هذا الزمان” تواجه أسئلة الوجود
تنطلق قصص مجموعة “الحكاء الأخير في هذا الزمان”، من محور فكري مشترك لا تحيد عنه، يضم الأسئلة الوجودية الكبرى مثل: من نحن؟ ولماذا نعيش؟ ما الموت؟ وأين ينتهي مصير الإنسان في صراعه مع الآلة؟ في مثل هذه التساؤلات تنغمس القصص، ويطرحها أبطال عباس لتعكس رؤيته المشتبكة مع الأسئلة الإنسانية، وتشير إلى نزعته الفلسفية، التي لم تتحرر منها أية قصة في هذه المجموعة. القصة الأولى المعنونة بـ”صيرورة الزول” تركز على سرد استعاري حول الزول، أي الرجل، الذي تحولت روحه إلى حجر،…
اقرأ المزيد -
الكتب رفيقة العزلة بمحتوياتها وملمسها ورائحة ورقها
“ما الغرض من الاحتفاظ بالكتب التي نعرف أننا لن نعاود قراءتها أبداً، والأرجح أننا لن نحتاج إليها أبداً، خصوصاً أن مكتباتنا لا تتسع لها؟”. هذا السؤال الذي يطرحه الكاتب الإسباني خيسوس مارتشامالو لا يلبث أن يجيب عليه، مفترضاً حقيقة لا يرقى إليها جدال، بأن الكتب توحي بشيء من السلطة الثقافية، وتسبغ على أصحابها وجاهة. يقدم مارتشامالو في “أن تلمس الكتب” (دار تكوين، ترجمة مارك جمال)، رحلة تتبع العلاقة الحميمية بين الكتاب ومكتباتهم، من خلال تأمل صادق في الصلة الجسدية والعاطفية،…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن : أدرك أنك تقاوم بقلبك وعقلك وكلمتك
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أيام العدوان على غزّة وكيف أثّر على إنتاجه وحياته اليومية، وبعض ما يودّ مشاركته مع القرّاء. “وضعَ العدوان على غزّة الإنسانيةَ على المحكّ وكشف زيف الشعارات”، تقول الكاتبة اللبنانية المصرية. ما الهاجس الذي يشغلك هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة ؟ طوال الوقت أفكر كيف يمكن ايقاف ما يحدث؟ وكيف بمقدور العالم أن يشاهد كل هذا الموت والدمار من دون أن يتحرك لانقاذ الأطفال والنساء؟ وكل الأبرياء العزل…
اقرأ المزيد -
لماذا يصر الروائيون العرب على استعادة حقبة الأندلس؟
لا يبدو اهتمام الروائيين العرب بتاريخ الأندلس مجرد صدفة، أو مجرد رغبة في العودة إلى مرحلة معينة من التاريخ، بقدر ما ينبع من تفاعل معقد بين الأسباب التاريخية والثقافية والرمزية، التي تهدف إلى استحضار حقبة طويلة زمنياً، استمرت لعدة قرون، أثناء الحكم العربي في الأندلس من عام 711م، حتى زواله عام 1492م، مع سقوط غرناطة. أدى التمازج الحضاري والديني، والتأثير العربي والإسلامي خلال تلك السنوات الممتدة، إلى تقدم كبير في مجالات مختلفة، مثل الرياضيات والفلك والطب والعمارة والأدب. فالأندلس لم…
اقرأ المزيد