رواية ” باب الزوار” العشرية السوداء الجزائرية في عيون مصرية

 

أقيمت في دار العين ندوة لمناقشة رواية ” باب الزوار” للكاتب محمد اسماعيل. قدمت للندوة د. فاطمة البودي، التي أوضحت في كلمتها، أن ما لفت انتباهها لأهمية نشر هذه الرواية هو اختلافها عن سياق الروايات الأخرى، إذ تتناول ما حدث في الجزائر في سنوات الأرهاب، حيث تأتي هذه الرؤية من قبل كاتب مصري، وهي سابقة من نوعها أن يتم الحديث عن الجزائر من عين خارجية رائية لكل ما يحدث.

وتحدثت الروائية والناقدة د. لنا عبد الرحمن عن مضمون الرواية وأهميتها قائلة: ” تناقش ” باب الزوار” ما حدث في الجزائر، خلال سنوات العشرية السوداء، ضمن حبكة تركز على الشخصيات وردود أفعالها لما يدور حولها من ارهاب وقتل ضرب الجزائر، وقاد إلى حمام من الدماء، من خلال أسرة جزائرية، ووافد مصري غريب، تتقاطع المصائر بين فاتيما الفتاة الجامعية الشابة، والأستاذ محسن، مدرس اللغة العربية الكهل، الذي يختار القدوم للجزائر في هذه السنوات العصيبة. تناقش الرواية أيضا العلاقة بين الأمازيغ والعرب، وما فيها من التباس عبر شخصية “فريال”. إلى جانب هذا هناك الحديث عن الهجرة إلى الغرب، مع شخصية “باهية”، والدة فاتيما، التي تختار الفرار وترك أسرتها، على أمل الحصول على إقامة آمنة في أوروبا.

امتازت الرواية بالسرد المتماسك، وتقديم قراءة ممتعة في آن واحد ، كما تمكنت من نقل المجتمع الجزائري من خلال تفاصيل دقيقة تتعلق بالثقافة الاجتماعية، من تقاليد وعادات، ومأكولات وموسيقى.

الكاتب محمد اسماعيل، تحدث عن تجربته في كتابة “باب الزوار” خلال اقامته في الجزائر، ثم تردده لأعوام على هذا البلد الذي يمتاز بخصوصيته الثقافية، مما حرض اسماعيل على الكتابة وتناوله في عمل مستقل، يقدم فيه رؤيته الدقيقة. وفي ختام الندوة ناقش الجمهور الكاتب بتساؤلات متعدةة حول الشخصيات، وحول هذه التجربة المختلفة، وقام الكاتب بتوقيع نسخ للجمهور.

محمد حسن

جريدة ” صوت البلد “

زر الذهاب إلى الأعلى