12 رواية نسائية تقدم مشهدا سرديا عربيا راهنا
كلّ أول أربعاء من كل شهر، تقدم “أندبندنت عربية” تقريراً يضم أبرز الكتب التي شغلت القراء خلال الفترة الاخيرة، وكانت موضع اهتمام نخبوي وشعبي، وتمت مناقشته افي أندية الكتب أو اختيرت في اللوائح الطويلة والقصيرة للجوائز. أما حقول هذه الكتب فتتراوح بين الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية والدراسات، عطفا على أدب الاطفال. ولعل اختيار الكتب هذه، لا يخضع لأي معايير خاصة او شخصية، بل لشروط ابداعية صرف. وهنا نبدأ بالروايات النسائية التي برزت خلال الفترة الماضية.
1-“افرح يا قلبي” لعلوية صبح
تستدعي رواية الكاتبة اللبنانية علوية صبح “افرح يا قلبي” (دار الآداب) الفرح، عتبة نصية للدخول إلى أفق السرد. عتبة مراوغة تأخذ القارئ إلى عالم واسع تتشعب مراميه في اتجاهات شتى، بين أكثر من زمان ومكان، وقضية محورية يعالجها النص عبر تعدد شخوصه. ومنذ الصفحات الأولى يمكن اعتبار قضية الاغتراب المكاني والنفسي، والعلاقة الذاتية مع الفن، قضيتين محوريتين تنضوي تحت مظلتهما قضايا اجتماعية أخرى تتشابك لتصير بؤرة “الذات”، في مواجهة العالم الخارجي.
المكان في الرواية هو “دار العز”، بلدة تقع في شمال لبنان، تضم طوائف مختلفة، وفي هذه البلدة يتشكل وعي البطل غسان داخل “البيت الذي سكنه الحزن والقهر والموسيقى والصراخ والعتمة والكراهية”. وضمن هذه الحدود وهذا المزيج الشعوري المتشابك، يعيش غسان مع أبيه الرجل العسكري العنيف، وأمه المرأة المستلبة، وأخوته الأربعة، الذين يمثل كل واحد منهم نموذجاً شخصياً قائماً بذاته، يتميز بحمولته الفكرية والاجتماعية.
2- “أيام الشمس المشرقة” لميرال الطحاوي
في رواية “أيام الشمس المشرقة”، (دار العين) تقدم الكاتبة المصرية ميرال الطحاوي مكاناً يقع على الشاطئ الغربي الأميركي، في منعطف جبلي شكل أرضاً منخفضة تصادف أن أصبح مدينة حدودية، يتسلل إليها المنفيون والغرباء وأبناء السبيل. هذا المكان الذي يحتوي من تقطعت بهم السبل ينفي فكرة الهوية الفردية عن قاطنيه، ليصير البؤس الإنساني هوية مشتركة بين جميع الشخوص. وكأنهم أبطال وجدوا على هامش الحكومات والبلدان، غير مرئيين إلا بما يمارسونه من أعمال دنيا ليسدوا بها رمقهم. يجتمع العربي والأفريقي والأميركي والآسيوي وأصحاب هويات كثيرة أخرى، ينصهرون معاً في وجود واحد، تتداخل فيه العادات والتقاليد، وتمتزج اللهجات مع روائح البخور والتوابل الشرقية ودخان الماريجوانا. وللمفارقة فإن أرض “الشمس المشرقة” تنام تحت أقدام سلاسل جبال قرمزية “منحنية بتواضع بين مفارق الطرق التي تؤدي إلى المنتجعات الجبلية في الشمال”.
تقدم الرواية تقاطعات حادة بين الأمل الإنساني والموت، تبدأ بحادثة انتحار وتنتهي بموت جماعي، جميع الأبطال من دون استثناء، يرتحلون من أماكنهم مع رجاء العثور على بصيص أمل لحياة أكثر إنسانية ورحمة.
3 – “رف اليوم” لنجوى العتيبي
تأتي رواية “رف اليوم”، (دار أثر) للكاتبة السعودية نجوى العتيبي، من عالم الدستوبيا والخيال العلمي، لتمضي بالقارئ في أفق جديد مغاير، يتلمس فيه طريقه ليتعرف على صيغة جديدة للعالم التكنولوجي الذي امتزج كلياً بالواقع، وصار كلاهما عاكساً لصدى الآخر. فأين تكمن حدود الحقيقة وأين يبدأ الخيال؟ يمكن القول بثقة إنه لا حقائق توجد إطلاقاً، كما أن قارئ هذا العمل سينسحب من العالم المرئي ليمضي في عالم إبداعي متخيل، حرصت فيه المؤلفة على استخدام لغة خاصة محايدة، تتسق مع الشخصية الروائية التي أرادت أن تجسد من خلالها نموذجاً يجمع بين آلية التكنولوجيا، وحسية الإنسان. لكن هذا النموذج يأتي عبر خلل وظيفي ما، يسفر عن اضطراب وتشظ في العلاقة مع الذاكرة والأحلام واللغة والخيال، بل ومعرفة حقائق الحياة أيضاً، مثل السؤال عن الموت.
يقول الراوي شبه الآلي: “ما الذي يعنيه ذلك المسمى موتاً؟ أيمكن أن يختفي الناس ببساطة هكذا بعد أن يموتوا؟”.
4 – “الأفق الأعلى” لفاطمة عبدالحميد
من عالم الموت، تأتي رواية “الأفق الأعلى” للكاتبة السعودية فاطمة عبدالحميد، (دار مكسيلياني)، فمن خلال لغة ساخرة عبثية، تقدم الكاتبة مرويتها عبر شخصية الملاك عزرائيل الذي يتحدث منذ البداية بضمير المتكلم، مظهراً الفرق بين عالم الروح وعالم المادة. وعبر الغوص في مراقبة حيوات البشر واختياراتهم ونزاعاتهم، تخوض الرواية بما يبدو أنه من المسلمات، لكنها تعيد بلورتها من جديد عبر تقاطع حافتي العيش والموت، وبينهما يمتد خط الحياة الطويل والمتعرج للأبطال. فالوجود هناك، كما تقول الكاتبة، “يختلف عن الوجود هنا. هناك لا ينمو الكائن عمودياً كحالكم هنا، بل ينمو في ذاته، ولذاته، بعيداً من الآخرين. وهناك، تمتد سلالم لا نهائية الطول من الأسفل إلى الأعلى، من الجحيم إلى النعيم، ولكل فرد سلمه”.
5- “كونشيرتو قورينا إدواردو” لنجوى بن شتوان
تقدم الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، في روايتها “كونشيرتو قورينا إدواردو”، (منشورات تكوين – العراق)، واقع المجتمع الليبي، منذ سنوات السبعينيات وصولاً إلى قيام الثورة وسقوط نظام القذافي، من خلال أسرة ليبية تنحدر من أصول يونانية. البطلة الساردة فتاة توأم لفتاة أخرى تميز الأم بينهما بأن إحداهما تستخدم يدها اليمنى والأخرى اليد اليسرى. إلى جانب أن إحداهما تشكو من التأتأة، تقول: “لم نترك شيئاً يميز بيننا. حتى ما عاد لشيء أن يكون فرقاً سوى حياة إحدانا أو موتها”.
تتطرق الرواية لتركيبة المجتمع الليبي تاريخياً وجغرافياً، سواء من حيث إطلالة ليبيا على البحر المتوسط، وأثر الاستعمار الإيطالي عليها، أو في وجود أعراق وقبائل عدة، تسمح بوجود تنوع ثقافي وتفاعل بين جماعة وأخرى، لا يلبث أن يزول حين تنغلق كل جماعة على نفسها لأسباب سياسية واجتماعية وحضارية. فمما تقول الراوية في مثل هذا الواقع، أنه لم يعد هناك آيس كريم، ولا حب منفلت من مجلة إيطالية وصلت إلى ليبيا بالتهريب. المجلات توقفت وبقي سر اختفاء فيصل غامضاً، وسكنت فيلا أمزا مسعود الأشباح التي يسرد أيوب قصصها. وسكنت محبة ابنة العم قلب الراوية وعقلها منذ ذلك الحين…
6- “فيلة سوداء بأحذية بيضاء” لسلوى بكر
اختارت الكاتبة المصرية سلوى بكر لحظة زمنية مؤثرة كي تبدأ منها روايتها “فيلة سوداء بأحذية بيضاء”، (دار دون)، تلك اللحظة حين تجلت السيدة مريم العذراء في إحدى كنائس شارع طومان باي في القاهرة، عام 1968. إنه التاريخ الذي أعقب نكسة يونيو (حزيران) بعام واحد، وكان الناس يتمسكون بأية بارقة أمل كي يشعروا أن الله معهم. بطلة الرواية هي فتاة شابة طموحة تدعى عفت، لديها حلم كبير للالتحاق بالجامعة وتحقيق ذاتها، والحصول على الحب الذي ترغب به الذي يحضر في هذا النص مثل سؤال كبير عن جوهره وغايته. لكن هذه الأمنيات تمضي بالتوازي مع تحولات الشارع المصري وتغيراته الاجتماعية، وما تواجهه المرأة في خضم التحولات السياسية والفكرية التي تحصل من حولها، ولا تمضي بها للأمام، بل على العكس تقودها للخلف. كل ما حولها يصيبها بفاجعة الخسارة، فالأماكن تغيرت، والرجل الثوري الذي أحبته بدا أن كل شعاراته زائفة، والبشر فقدوا رؤيتهم الجمالية للحياة. وتعبر الراوية عن المعاناة التي تقاسيها قائلة: “الجمال مصدره الإحساس بالجسد وبالذات.
فكرت: هل هاتيك النسوة الآن اللآتي أراهن فيلة بأحذية بيضاء يكرهن أجسادهن؟ لم أكف عن التساؤل عما جرى لحسام من تحولات، وما حدث للبلد كلها”. وترى أن الحياة تمحورت في العمارة التي تسكنها، طوال أسابيع ممتدة، حول ذلك الحدث الجلل، فعمت البهجة الجميع، وتصاعدت في كل البيوت حال من الفوضى اللذيذة. واتفق أهل الحي على تنظيم زيارات مشاهدة ليلية لتلك المعجزة الفذة، التي أنعشت ما هو كامن وعميق في الجينات المصرية منذ آلاف السنين، حيث الولع بالموالد والكرنفالات.
7 –”رسائل العشاق” لفتحية النمر
بدأت الكاتبة الإماراتية فتحية النمر في روايتها “رسائل العشاق”، (الدار المصرية اللبنانية)، السرد منذ عام 1980، لكنها تستعين بلعبة روائية تقوم على التقطيع والانتقال بين أكثر من محور زمني. منذ الصفحات الأولى تواجه البطلة أزمات ذاتية تتعلق بالهوية وبالعلاقة مع الآخرين. تعاني الساردة الأولى وهي إحدى بطلات الرواية من افتقاد الحب، بل من كراهية المحيطين بها، منذ لحظة ميلادها وتسببها في موت أمها عليا. هذا الموت الذي جعلها ترث ضغينة من كل الأسرتين، وتجعل البطلة تقف طوال الوقت على حافة الجنون والتساؤلات المستمرة عن سوء الطالع الذي يرافقها.
فهي تقول إنها ليست مجنونة، كما قد يتبادر إلى الأذهان، ولو أن الجنون نفسه سيكون قليلاً على من هي مثلها، كما تعبر. ولكن كل هذا غير مهم، برأيها، إذ المهم أمر آخر، وهي تعني هنا نظرات الدونية والصغار والطعن في النسب والهوية المشوهة في العيون المحيطة بها. وعلى ضوء هذا تسأل: “من تراني أكون؟ من أبي؟ ومن تكون أمي، محمد بن أحمد وعليا؟”.
8- “بيتنا الكبير” لربيعة ريحان
تسعى الكاتبة المغربية ربيعة ريحان، في روايتها “بيتنا الكبير”، (دار العين) إلى استرجاع ماض يعود في جزء منه إلى ستينيات القرن الماضي، وفي جزء آخر إلى زمن أبعد، يبدأ مع الربع الأول من القرن الـ20. تسجل حكاية الجد، في فرادته واختلافه عن سائر الرجال، والأهم في اختياره أن يسلك طريقاً وعراً، لا يتشابه فيه مع غيره، فيتركه ممهداً لمن سيأتي بعده.
يبدأ السرد مع الطفلة “فريدة”، المأخوذة من حضن أمها “عقيدة” لتعيش مع أبيها وزوجته في البيت الكبير الذي يضم أجيالاً مختلفة من العائلة. هذا الحدث الذي يزلزل حياة أية طفلة، يظل ماثلاً في أعماق البطلة الساردة التي تدلف إلى حجرات الذاكرة في تسلل سلس، لتستعيد حكايات ماضيها وتقاطعاته مع ماضي الجد الأكبر والأب والأم وزوجة الأب.
9 – “سجاد ممزق يسعى” لآمال صويلح
“في رحيلي لم آخذ معي شيئاً سوى سجادتي”، يمكن لهذه الجملة أن تكون موجزة ومعبرة عن عالم رواية “سجاد ممزق يسعى”، للكاتبة السعودية آمال الصويلح، (دار أثر)، إذ تحتل رمزية السجادة في الرواية، بما فيها من فعل النسج، تقاطعاً مهماً مع سيرورة الحياة الصحراوية الغامضة والعبثية. الحياة التي تحمل من القسوة والألم ما يدفع للتفكير ببطلها أن يمضي بعيداً، ساعياً وراء بدايات جديدة، لا يريد فيها لذاته الأولى أن تظل على حالها، وفي الوقت عينه يريد أن يتحرر من العالم الضيق الذي يخنقه. هكذا نراه يردد حكماً وأشعاراً تمزج الرؤية الداخلية بالواقع الخارجي، مؤثراً أن يكون له مساره الخاص الذي لم يمض به أحد من قبل. فهو كما يقول رأى حياته بوضوح “من خلال كلماتها وصوتها الذي ما زال يقرأ، يا إلهي هل هذه رسالة كونية؟ لقد تخليت عن النظر إلى وجهي منذ وقت طويل. شعرت أن وجهي يتجعد وينطوي في حزن، وملامحي السابقة تتخيل في عيني وتلومني على إهمالها وما يجري في. كان كل شيء يلومني على الهجر والمنفى الطويل”.
10 – “حاكمة القلعتين” للينا هويان الحسن
اختارت الكاتبة السورية لينا هويان الحسن عبارة “عن جنيات وساحرات الشام وعرافاتها”، عنواناً فرعياً لروايتها “حاكمة القلعتين”، (دار الساقي). فالرواية تنغمس في تركيبة فريدة بين الحقيقة والخيال، في عالم يجمع بين الفلسفة، والميثولوجية والتأمل، والتاريخ الغيبي لبادية الشام. من خلال 12 حكاية، عن الساحرات والعرافات والعالم السحري، تدمج الكاتبة الثراء المعرفي والسرد التاريخي مع الرغبة في النسج بين شخصيات نسائية، يجمع بينها خط واحد هو: السحر، وهذه التيمة تظهر في روايات عدة سابقة للكاتبة.
وكما تعبر، فإن كل شيء بدأ من حقيقة أو خرافة أو كذبة تقول إنها ولدت في حقبة أميرة المغول. وفي رأيها أن الناس يولدون مرات عدة، وآخر مكان وزمان ولدوا فيهما يحددان زمنهم المقبل. وتقول: “من منكم ولد وأمه ساحرة؟ علمتني كيف أقرأ الفلك وكيف أقرأ قلوب الآخرين، وأسافر عبر السماء وأحمل كلامي للرياح. لم تكن أمي عرافة وساحرة وحسب! كانت الحكاءة التي فتنت الدنيا ذات يوم”.
11 “ميلاد هادئ” لمي حمزة
تختلف رواية “ميلاد هادئ”، (دار العين)، للكاتبة المصرية مي حمزة، عن غيرها من الأعمال الصادرة حديثاً، في أنها اختارت الجمع بين مخيلة خصبة تنتقي من الواقع ما تضفر فيه حكايتها المتخيلة. تقوم الرواية على فكرة أنسنة الأشياء، أو ما يعرف بالتشخيص، وهي تقنية إبداعية يلجأ إليها المبدع لتحميل الجماد قيماً إنسانية للتعبير عن مجموعة الأفكار التي يريد إيصالها. هكذا تدخلنا الكاتبة إلى فضاء خيالي خصب عبر أنسنة الأشياء وبث الوعي في روح الجماد، من خلال مهد صغير قادم من الصين لأجل احتضان طفل يوشك على القدوم إلى هذا العالم. هذا السرير، أو كما يأتي اسمه في سياق النص (مهدي الأبيض)، يخرج إلى الحياة أيضاً كما لو أنه طفل هو الآخر، لكنه يمتلك وعياً مسبقاً بالحواس، يجعله يتلهف على رؤية الألوان والأشكال ومعرفة من أين تأتي الألوان والأصوات الصاخبة. ويعبر عن نفسه متخيلاً أنه داخل صندوقه كالضرير الذي يملك بصيرة ولا يملك بصراً. هذه البصيرة جعلته يميز بين رائحة الصين ورائحة مصر التي وصل إليها عبر رحلة بحرية طويلة ومزعجة، كما يميز بين اللغات، فاللغة التي سمعها في مصر تختلف عن التي أتقنها في المصنع.
12″فومبي” لبدرية البدري
تأتي رواية “فومبي” للكاتبة العمانية بدرية البدري (دار الساقي)، لتكشف عن عالم جديد غير مألوف في الرواية العمانية، فهي تقدم ماضي بطلها “ستانلي” الدامي، ورحلته من إنجلترا إلى بلاد أفريقيا. تنحاز الرواية منذ بدايتها للسرد الغرائبي الواقعي الذي يميل إلى تفكيك العالم لفهم ما حدث، عبر طرح تساؤلات واقعية حول أحداث تقع في كل زمان ومكان وتتكرر آثامها وعواقبها الجارحة داخل النفس الإنسانية.
تتطرق الرواية إلى علاقة أوروبا بمستعمراتها الأفريقية، تحديداً، وكيف أصبحت الكونغو مستعمرة، وتم احتلالها ونهب ثرواتها من قبل بلجيكا. البطل ستانلي الذي ولد في إنجلترا اختار اسمه بنفسه، بعد أن رفض اسم الأب الذي نسب إليه بالقرعة، لأن أمه غير متأكدة من هوية الأب. هكذا يتولد الظلام في داخله، والصوت المكتوم في إصلاحية “سانت آساف”، التي كبر فيها. لكن مصير ستانلي سيتغير كلياً حين يرحل على متن سفينة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ويتطوع للقتال حين اندلعت الحرب الأهلية الأميركية. ثم يكتشف أنه لم يخلق للحروب، ليجد نفسه في بلاط الصحافة يكتب أخباراً تمزج الحقيقي بالملفق، وتساعده في أن يحط رحاله في بلدان عدة، يلتقي علية القوم، ويحقق مجده الشخصي. ثم من خلال علاقته بالحاكم البلجيكي ليوبولد الثاني، الذي يحتل الكونغو، سيتغير مصيره للمرة الثانية.
د. لنا عبد الرحمن
independentarabia