رؤية نقدية
-
الروائي خالد حسيني يحن إلى طائرة الورق في أفغانستان
“هيرات كانت مهد الحضارة الفارسية، وطن الكتاب والفنانين والرسامين والمتصوفة. لن تستطيعي أن تطأي موقع قدم من دون أن تركلي شاعراً على قفاه. أخبرها عن الملكة كوهارشاد التي رفعت المآذن المشهورة كعربون محبة لهيرات في القرن الخامس عشر”. أما “هرات” الولاية التي تقع غرب أفغانستان وتمتاز بمبانيها الأثرية، فقد سقطت في يد طالبان عام 1995 وتعرضت تلك المباني للدمار. بعد قراءة هذه الكلمات من رواية “ألف شمس ساطعة” للكاتب الأفغاني خالد حسيني، يحق لنا التساؤل إذا كانت عجلة…
اقرأ المزيد -
أحمد الفخراني يواجه مأساة “اخضاع الكلب”
يمكن القول أن رواية ” اخضاع الكلب”( دار الشروق- القاهرة ) للكاتب المصري أحمد الفخراني، تتخذ من تيمة هزيمة الفرد لبنة أساسية لتشكيل عالمها السردي، ففي هذا النص الروائي يبدو الحدث الرئيسي لتشابك الخيوط الحكائية هو انتقال البطل هارون من القاهرة إلى مدينة دهب، بعد وقوعه في براثن مأساة عائلية : خيانة زوجته باربارا مع صديقه، وشكه بأبوة ابنه. إثر هذا الحدث ينسحب هارون المصور الشهير من الحياة ككل، ويختار أن يكون غير مرئي في مدينة بعيدة يسكنها السياح، ويلجأ…
اقرأ المزيد -
هدية حسين تروي مآسي العراقيين في رواية “درب الصد”
يتورط قارئ رواية “درب الصد”، للكاتبة العراقية هدية حسين (دار الذاكرة- بغداد) في العودة إلى ماض عبثي مأساوي، وتحديداً إلى ما وقع في الأيام التي تلت عام 2003، حين شاع في بغداد الانفلات الأمني والخطف والقتل، وطلب الفدية، يوم “أصبح الفضاء ملغوماً، والحياة تتوقف بعد مغيب الشمس بقليل”. وعلى الرغم من ابتعاد هدية حسين سنوات عدة عن العراق، وانتقالها إلى كندا ثم اختيارها العودة إلى بغداد، فإن جل رواياتها طغت عليها أحداث وطنها في مراحل زمنية مختلفة، فيما عدا…
اقرأ المزيد -
تقليب التربة في السرد اللبناني
يختلف المشهد السردي الحالي في لبنان شكلاً ونوعاً عما سبقه من إنتاج روائي. لم يعُد مشهد الحرب اللبنانية يحتلّ بؤرة السرد في الكتابات الجديدة كما كان في روايات إلياس خوري، وحنان الشيخ، وإلياس ديري، وغادة السمان، وليلى عسيران، ومحمد أبي سمرا، وعلوية صبح، وهدى بركات، وإيميلي نصرالله، وحسن داود، وإيمان حميدان يونس، ورجاء نعمة، وغيرهم. كان مشهد الحرب اللبنانية، يشغل الجزء الأكبر من النتاج الروائي اللبناني منذ السبعينات وحتى نهاية التسعينات؛ حيث – بلا مبالغة – لن يجد القارئ…
اقرأ المزيد -
ذاكرة عُمان الشعبية ترويها جوخة الحارثي
قليلة هي الروايات التي تتناول المجتمع العماني، في سياق منظومة السرد العربي، والروايات التي تتناول منطقة الخليج وما حصل فيها من تحول مديني إثر ظهور النفط. أول من كتب الرواية العمانية هو الأديب عبدالله الطائي في «ملائكة الجبل» عام 1952، ومن أهم كتابها في تلك المرحلة: سعود المظفر، علي المعمري، وبدرية الشحي الرائدة في حقل الكتابة النسائية في روايتها «طواف حيث الجمر» لكن انعكاس أثر زمن الرواية حضر في النتاج الروائي العماني المعاصر، فظهرت أسماء كُتاب وكاتبات شباب…
اقرأ المزيد