مدونتي
-
نجيب محفوظ في ” ليالي سان إستيفانو “
رحل عن عالمنا الكاتب محمد الجمل، غيبه الموت بعد رحلة طويلة في عالم الكتابة، أمضاها مخلصا لمدينته ” الأسكندرية”، نائيا بنفسه عن أي سفر، وعن أي صراعات تفرضها الأوساط الثقافية، فقد اكتفى بمعاركه الواقعية بعد أن خاض معارك عسكرية عديدة هي: العدوان الثلاثي 56، حرب يونيو67، حرب الاستنزاف “67-70″، حرب أكتوبر 73. محمد الجمل كان يكتب وينشر لقناعته الذاتية بأن لديه ما يقدمه.وعلى مدار حياته الإبداعية كان له انتاج أدبي وفير في القصة القصيرة، نشرت قصصه القصيرة في الصحف…
اقرأ المزيد -
وجدي الكومي منفصماً بين باطن وظاهر
يظلّ عنوان رواية المصري وجدي الكومي «خنادق العذراوات» (دار الساقي) ملتبساً إلى حين تجاوز نصف الرواية، بحيث يبدأ السرد بحدث يبدو ظاهريًا أنه بعيد من السياق الدرامي، ولا تنكشف علاقته بالأبطال إلا في الصفحة الأخيرة. البطل السارد هو مراد، أستاذ تاريخ في جامعة القاهرة، الذي يتلقى رسائل من شخصية غامضة تُدعى مروان أبو الحبال. إنها رسائل «تهنئة» تظهر في مناسبات مختلفة لتكشف عن معرفة صاحبها بكل تحولات حياته. وانطلاقاً من هذا الحدث، ينزلق السرد في متاهة الحياة اليومية…
اقرأ المزيد -
“باب الحيرة”.. السرد بين خطين متوازيين
لا يبتعد أسلوب السرد، الذي اختاره الكاتب الأردني يحيي القيسي لروايته “باب الحيرة” عن العنوان الذي يحيل القاريء منذ البداية إلي أمريين أساسيين في نصه أولهما فعل “الدخول” في كلمة باب، ثم كلمة “الحيرة” ، التي يزاوجها مع فعل الدخول إنذاراً للقاريء بالانزلاق إلي متاهة النص التي تسير منذ البداية الأولي بين خطي الواقع والمتخيل، “العقل والجنون” يبدأ الكاتب روايته بعبارة للحلاج تقول: “من لم يقف علي إشاراتنا لم ترشده عباراتنا”، ثم يعقبها بصفحة ونصف من الاستغفار الممتزج…
اقرأ المزيد -
الذاكرة والتاريخ في رواية ” بيت الديب “
في عمله الروائي “بيت الديب” يمضي الكاتب عزت القمحاوي في مسار مختلف عن أعماله الإبداعية السابقة، ولعل هذا المضي في مسار جديد مع كل عمل إبداعي يُعتبر تيمة في كتابة القمحاوي التي تنحو إلى التجريب في المضمون والشكل الروائي والقصصي؛ فلا نجد في أعماله شخصيات متشابهة، أو نماذج تعيد إنتاج ذاتها، بل يمكن القول أن كل رواية من أعماله تشكل بناءً مستقلًا عما سبقها ولا تشترك معها سوى بالأسلوب الساخر والفانتازي، مع كثافة لغوية، وسلاسة تحمي السرد من…
اقرأ المزيد -
“إكتشاف الشهوة” .. تقاطع السرد والبحث عن الذات
تواصل الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق في عملها الروائي “اكتشاف الشهوة “الصادر عن دار رياض الريس ببيروت ،الكتابة عن واقع المرأة الجزائرية،والاضاءة علي تفاصيل جوانية من حياة المرأة الجزائرية. يتمكن القارئ لرواية الفاروق”اكتشاف الشهوة”من ايجاد الخيط الدقيق الذي يربط بين روايتيها السابقتين “مزاج مراهقة”و”تاء الخجل”،وكما لو ان الكاتبة تحكي عبر رواياتها الثلاث حكاية بطلة واحدة تقسم حياتها الي مراحل مختلفة تبعا لاختيار الكاتبة لسيرورة الحدث الروائي وزمنه. فحين تقدم لنا في “مزاج مراهقة”حكاية”لويزا” طالبة جامعية وصحافية شابة تقع في…
اقرأ المزيد -
“وزاحر ضبع ميدان القتال”.. رواية التاريخ والحرب
صدر للكاتب المصري المقيم في الإسكندرية “محمد الجمل” راوية “وزاحر ضبع ميدان القتال” وجاءت هذه الرواية بعد سلسلة من الأعمال الأدبية تتنوع بين مسرح وقصة ورواية ومن هذه الأعمال راوية “حدث ذات مساء” “أمازيس”، “أوقات منسية”، “غيبوبة بدون جنون” و”اثنين في واحد” قصص : “الأفراس” مسرحية و”عالم صافيناز” مسرحية طويلة و”الإنسان الكلورفيلي” مسرحية. – 1- تدور أحداث رواية “وزاحر ضبع ميدان القتال” حول حقبة تاريخية معينة، هي حقبة الغزو الفارسي لمصر، وقدرة الشعب المصري علي مقاومة هذا…
اقرأ المزيد -
البطلة اليمنية زينب في بئر الثورة والحب
تطرح الروايات التي تتناول أحداث ثورات «الربيع العربي» – كما شاعت التسمية – اسئلة عدة حول علاقة الأدب بالواقع، ومدى تماس الكاتب في تسجيل رؤيته للتاريخ من خلال كتابته، أو مدى ابتعاده لسنوات عن كتابة ما عايشه بهدف أن تكون الرؤية أشد عمقاً وموضوعية. وبين وجهتي النظر، سواء التي تتبنّى الكتابة عن الأحداث في سخونتها أو التي تحبذ التريث، ظهرت في المدن العربية التي عايشت الثورات مجموعة من روايات تصدت مباشرة للكتابة عن الثورات وما تلاها من أحداث، وتكاد…
اقرأ المزيد -
الأعمال الكاملة للشاعر المتمرد في ذكراه
ربما ينتظرني مساء فيه سأشرب في سكينة في مدينة ما قديمة، وأموت في سعادة غامرة: طالما أني صبور!. إنه (رامبو)، الشاعر الذي ظلت قصائده سجلاً سحرياً لحياته الروحية والداخلية، المقطوعة عن التاريخ، إن لم تكن صدى له. من الصعب التوقف أمام تجربة الشاعر الفرنسي (رامبو) من دون مقاربة لفكرة الزمن. فالزمن عند هذا الشاعر تحديداً له دلالته المؤثرة للغاية، فمن جهة قدم (رامبو) تجربته الإبداعية كلها خلال خمسة أعوام فقط، ومن جهة أخرى ظلت هذه التجربة مفتوحة…
اقرأ المزيد -
الكرامات الأدبية.. سردٌ يفارق مألوف السَّرد
يتلامس أدب الكرامات الصوفية الشفهية والمدونة مع فن القصة، بيد أنه يختلف عنها في كون الكرامة حكاية مقدسة لدى الصوفيين. وفي كتابه «أدبيات الكرامة الصوفية» (منشورات الهيئة العامة لقصور الثقافة في القاهرة)، يرصد الدكتور محمد أبو الفضل بدران في التراث الصوفي العربي الخصيب ماهية الكرامات ومهمتها بوصفها نصاً إبداعياً سردياً مستقلاً، له مكوناته البلاغية والأسلوبية والقيمية والوجدانية، ووظائفه الجمالية والتخيلية والروحية والمعرفية، ودلالاته المتنوعة عبر أشكاله الجمالية والتخيلية المتعددة. والكتاب اجتهد مؤلفه في دراسة الكرامات الصوفية المدونة والمنطوقة…
اقرأ المزيد -
مكتبة الإسكندرية القديمة .. هل أحرقها ابن العاص أحرقها؟
وصف كارل ساجان عالم الفلك الأميركي مكتبة الإسكندرية القديمة بقوله: «كانت المكتبة الأسطورية معقل ومجد أعظم مدينة على الكوكب وأول مركز للأبحاث العلمية في تاريخ العالم عاش في هذا المكان مجتمع من العلماء يستكشفون آفاق علوم الفيزياء واللغويات والطب والفلك والجغرافيا والفلسفة والرياضيات والبيولوجيا والهندسة هنا في مكتبة الإسكندرية تجمعت أول محاولات جادة لمعرفة العالم». يتناول كتاب «حكاية مكتبة الإسكندرية القديمة» للكاتب حسام الحداد، تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة ودورها التنويري، كيف كانت مركزا للإشعاع الحضاري والثقافي للعالم القديم…
اقرأ المزيد