مدونتي
-
سحر التلقي والخيبة
إذا كان ثمة جماليات فنية في فعل التلقي، فإنه ينطوي أيضا على “خيبة” في كثير من الحالات. خيبة موجودة شئنا أم أبينا تحتاج أن نتأمل في تلك اللحظة التي لا يتمكن فيها العمل الفني من إرواء شغف المتلقي، ويترك بدلا عن حالة الفرح التي يحققها الفن الحساس شغورا ضبابيا باردا، ومؤلما أحيانا. من المحقق أن العمل الفني الخالد هو الذي يمتلك الفتنة المؤثرة بحيث يتجاوز اللحظة التاريخية التي ينتمي لها. الفن كما يرى أرنست فيشر: “يُعتبر بمثابة بديل للحياة،…
اقرأ المزيد -
تقليب التربة في السرد اللبناني
يختلف المشهد السردي الحالي في لبنان شكلاً ونوعاً عما سبقه من إنتاج روائي. لم يعُد مشهد الحرب اللبنانية يحتلّ بؤرة السرد في الكتابات الجديدة كما كان في روايات إلياس خوري، وحنان الشيخ، وإلياس ديري، وغادة السمان، وليلى عسيران، ومحمد أبي سمرا، وعلوية صبح، وهدى بركات، وإيميلي نصرالله، وحسن داود، وإيمان حميدان يونس، ورجاء نعمة، وغيرهم. كان مشهد الحرب اللبنانية، يشغل الجزء الأكبر من النتاج الروائي اللبناني منذ السبعينات وحتى نهاية التسعينات؛ حيث – بلا مبالغة – لن يجد القارئ…
اقرأ المزيد -
ذاكرة عُمان الشعبية ترويها جوخة الحارثي
قليلة هي الروايات التي تتناول المجتمع العماني، في سياق منظومة السرد العربي، والروايات التي تتناول منطقة الخليج وما حصل فيها من تحول مديني إثر ظهور النفط. أول من كتب الرواية العمانية هو الأديب عبدالله الطائي في «ملائكة الجبل» عام 1952، ومن أهم كتابها في تلك المرحلة: سعود المظفر، علي المعمري، وبدرية الشحي الرائدة في حقل الكتابة النسائية في روايتها «طواف حيث الجمر» لكن انعكاس أثر زمن الرواية حضر في النتاج الروائي العماني المعاصر، فظهرت أسماء كُتاب وكاتبات شباب…
اقرأ المزيد -
جسر السرد الذي يرتبط بالذاكرة هو عينه الذي يرتبط بالغد
عن “مستقبل السرد” تحدثت الناقدة د. لنا عبد الرحمن في بحثها في مؤتمر الرواية العربية ، فقالت: حين نستخدم كلمة “مستقبل” للحديث عن السرد، فإن دلالة الكلمة تشتمل على فعل استقرائي أكثر مما هو آني. المستقبل هو الغد بكل ما فيه من توقعات واحتمالات تتماشى مع الواقع الراهن وترتبط به. إن ما يمكن قوله عن غد السرد لا يرتبط بيومه وحسب، بل بتحوله إلى “علم” تتقاطع فيه عديد من العلوم والمعارف الأخرى، سواء في شكل السرد وطرائقه المتشعبة،…
اقرأ المزيد -
عادل عصمت يقتفي آثار “ناس وأماكن”
تُشكل الكتابة عن المكان في كثير من الحالات حلقة وصل مهمة بين زمنين، يقدم الكاتب رؤيته لهما كونه كان شاهدا على انعطافات وتحولات عايشها أو كان مشاركا بها، ومثل هذا النوع من الكتابة تحتاجه المكتبة العربية، ليس لأن التحولات السريعة اقتحمت أماكننا ودنيانا أسرع مما نتوقع، بل لأن هذه الكتابة أيضا تنتمي في نبضها الحي لتقديم وجهة نظر عن تأريخ تشتبك معه أحداث السياسة وتغيرات المجتمع الريفي والمديني أيضا، بل انتهاء مراحل ربما احتاجات الأجيال القادمة لمعرفة شيئٍ عنها،…
اقرأ المزيد -
الروائية لنا عبدالرحمن: على الكاتب ألّا يفكّر في المتلقي عند إنجاز نصّه الأدبي
«إذا كان في الحياة سحر.. إذا كان في الحياة سر.. فإن الكتابة هي السحر وهي السر الذي يتكشف رويدا رويدا عبر حبال من كلمات»، بهذه الكلمات تصف القاصة والروائية الدكتورة لنا عبدالرحمن تجربتها مع الكتابة، ذلك العالم الذي ولجته من باب القصة القصيرة أولا قبل مضيّها قُدُما باتجاه الرواية، لتمرر من خلاله نظرتها للعالم، وتتحدث عن حالات تعاني القمع بأشكاله المختلفة؛ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. أصدرت عبدالرحمن في القصة: «أوهام شرقية» و«الموتى لا يكذبون» عن وكالة الصحافة العربية في القاهرة،…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: “قيد الدرس” صورت معاناة الباحثين عن الانتماء
بين الرواية والقصة القصيرة والترجمة والنقد الأدبي تتنوع ابداعاتها.. كتاباتها لا تخلو من آثار سنوات الحرب اللبنانية ومعاناة شعبها التي تلقي بظلالها على أعمالها، عملها الصحافي أضاف المزيد من العمق لكتاباتها التي استطاعت الخروج عن اطار النمطية النسوية المعهودة، انها “لنا عبد الرحمن”، روائية وصحافية ، صدر لها حديثًا رواية “قيد الدرس”، عن دار الآدب 2016، وسبق أن صدر لها: شاطئ آخر -قراءات نقدية في الرواية العربية -، المجموعة القصصية “أوهام شرقية”، المجموعة القصصية “الموتى لا يكذبون”، رواية…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن : الكتابة أمر يحمل كلا الوجهين: المتعة والألم
تأخذ الطفولة في حياة البشر قسطا كبيرا من تشكيل هويته النفسية، فهي البقعة الأكثر تشربا لما يحدث حولها، وبالتالي مستقبلا يتفرع الإنسان بما رسم له من خلال ثراء طفولته أم حرمانها، ولعل المبدع يرى أن طفولته كانت العامل الأكبر في توجيهه للكتابة، إذ ما يندر أن تخرج تجربة إبداعية دون أن يكون لها رواسب في الماضي أو إرهاصات تشير لها، فالأسئلة التي يسأل الكاتب بها نفسه؛ ما الذي دعاني أن أكون كاتبا لماذا لم أتجه إلى كرة القدم مثلا،…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: المبدع متورط في لحظة الدم
ضمن سلسلة حوارات “الجزيرة نت تسائل المبدعين عن الربيع العربي” لا تخفي الكاتبة اللبنانية لنا عبد الرحمن اقتناعها بأن أهداف الربيع العربي (حرية، عدالة..) لن تتحقق في السنوات المقادمة لأن ذلك في نظرها يحتاج إلى مقومات وأسس حقيقية تنطلق منها. وعن دور المبدع في الربيع العربي، تقول مؤلفة رواية “قيد الدرس” إن المبدع بوصفه شاهدا على عصره، سوف يجد نفسه متورطا بطريقة أو بأخرى في لحظة الدم أيضا سواء بالكتابة عنها في زمنها، أو باستحضارها لاحقا في…
اقرأ المزيد -
بعد روايتها ” ثلج القاهرة”.. لنا عبد الرحمن: اكتب أحلامي
في روايتها الجديدة “ثلج القاهرة”، الصادرة عن دار آفاق، تطرح الكاتبة اللبنانية المقيمة بالقاهرة لنا عبد الرحمن سؤالاً حول الروح وعودتها وإحلالها في أجساد متعددة، كما تطرح الرؤية الصوفية عن وحدة الوجود، لكنها في الوقت نفسه، تمزج ما هو روحاني بما هو جسدي، كما ينصهر في عملها الميتافيزيقي مع الواقعي والاجتماعي. تفعل ذلك بمستويين من اللغة، لتصبح اللغة بذلك ليست مجرد أداة لتوصيل معلومات، بل حاملة لدلالات وشفرات ثقافية، ومعبّرة عن الشخصية في شقها الروحي أو الجسدي. …
اقرأ المزيد