مدونتي
-
تعويذة الحسي .. رؤية انسانية للعالم
تقدم بعض الكتب وجهة نظر جديدة للحياة للطبيعة لعلاقة الأنسان بالكون والأرض وأرواح الكائنات التي تحيا عليه. وهذا النوع من الكتب لا يخص قارئا بعينه سواء أكان متخصصا أو معنيا بالثقافة العامة لأن هناك وجهة نظر مختلفة سوف يتلقاها وتساعده على اكتشاف رؤى وأفكار غابت عنه في زحمة الحياة المدنية المعاشة. المؤلف ديفيد إبرام يقدم في كتابه “تعويذة الحسي” -الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة – فرصة عظيمة لإعادة اكتشاف العلاقة المنسية والمشوهة بين الكائن والكون،كما يقدم إعادة اعتبار…
اقرأ المزيد -
لقطات من المستقبل
يعتبر كتاب “لقطات من المستقبل” الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة من تأليف آرثر سي.كلارك وترجمة مصطفى إبراهيم فهمي ؛ من الكتب القليلة جدا التي تتناول المستقبل من منظور علمي وليس برؤى استشرافية للأحداث.المؤلف يستعرض الأمكانيات العلمية المتوفرة للانسان ويقارنها مع ما توصل إليه العلم من اكتشافات تكنولوجية وكونية خاصة في القرنيين الأخيرين وبناء على ذلك يقدم استنتاجاته المشوقة والغريبة. يتناول الكتاب فرضيات حول أقصى ما هو ممكن في العلم على المدى البعيد وليس في المستقبل القريب.يطوف بنا المؤلف…
اقرأ المزيد -
نساء على القمة: 62 قصة نجاح
“كي تصلي إلى القمة عليك أن تختاري واحدة من اثنين.. أسرتك أو مهنتك”. من خلال وجهة نظر علمية دقيقة، واستعراض مواقف متوازنة يناقش كتاب “نساء على القمة” الصادر عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة، تجربة 62 امرأة قائدة في مجالات إقتصادية وسياسية واجتماعية استطعن تحقيق أعلى درجات النجاح المهني مع وجود حياة أسرية مستمرة وناجحة أيضا. إن هدف الكتاب يتضح منذ الصفحات الأولى، ويمكن اختصاره في السؤال التالي “كيف يمكن أن تعيشي حياة ناجحة تدمج بين العمل والأسرة؟” يقع…
اقرأ المزيد -
“آزاتسي” .. ليبيا بهويتها الممزّقة
من عتمة ليبيا والخوف من السجن والقمع، إلى برد هولندا ووحشة الغربة والحاجة الملحة للأمان، يمكن القول إن الخطوط الرئيسة لرواية «آزاتسي» للكاتب الليبي المجاهد البوسيفي تسير ضمن هذين العالمين، وإن كانت معاناة العلاقة بالوطن هي الهاجس المسيطر على النص، بينما المكان الآخر البديل (هولندا) لا يشكل سوى انعكاس لحالات الأمل الإنساني المحمولة في داخل النفس. العنوان اللافت للرواية «آزاتسي» يأتي محملاً بدلالته حول مضمون النص، آزاتسي هنا اسم مفوضية اللاجئين في هولندا. البطل السارد في الرواية هو سالم،…
اقرأ المزيد -
“أزرق” .. رواية العشق المنطفئ
عبر التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية، تتمكن روسا ريغاس من تتبع اللحظات الأولى لانبعاث الوهج العشقي بين البطلين، ثم إنطفاء هذا الحب. “تلك الليلة وبعد أن تناولا العشاء وتغلب عليها النعاس والتعب، تركته عند بوابة منزله، لحظتها استدار وجلس مقرفصاً أمام نافذة السيارة بينما هي تضع يديها على المقود بلا حراك، ثم همس: لا أريد أن أهجرك. قالها وهو يقبل أنفها وعينيها – ليس الجنس هو ما أريده منك، بل أن نخرج معاً بلا خوف، أن أقرر ما الذي سنفعله،…
اقرأ المزيد -
“الجبل السحري” وقضايا الإنسان الكبرى
امرأة مريضة في مصحة، تُعالج من داء أصاب رئتيها، نزلاء حزانى يعانون الوحدة، وسيدة عجوز تمشي بوجل داخل حديقة المستشفى، فيما شاب طموح يخوض رحلة سفره بالقطار من بلدة إلى أخرى. جبال يكلل قممها الثلج، وقرى محاطة بأشجار الصنوبر والزان، وديان، وأنهار متدفقة بلا تردد. هذه المشاهد مأخوذة من رواية “الجبل السحري” لتوماس مان. إذ لا تزال مغامرة القراءة، من أكثر المغامرات السحرية التي من الممكن أن تحملنا بخفة الريشة، الى حدود لم نحلم بها من قبل. هذا…
اقرأ المزيد -
” سرمدة ” .. التاريخ من قلب الذاكرة
“كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت القوانين من الثبات أصبحت غير واقعية”.. ترد مقولة آينشتاين هذه في رواية “سرمدة”، للكاتب السوري فادي عزام، الصادرة عن دار “ثقافة” بأبو ظبي. حكايات كثيرة، ومرويات، وقصص غامضة خرافية وحقيقية، تنسال من ذاكرة “سرمدة”. ومنذ الفصل الأول – الذي حمل اسم “عزة” – يتضح للقارئ أن اسم “سرمدة” الذي حمل عنوان الرواية هو اسم بلدة سورية في “حوران”.. “سرمدة” التي يطلق عليها ألقابٌ كثيرة؛ منها: “أم الشجر”، و”تل الريح”،…
اقرأ المزيد -
تفاصيل أنثوية في”سحر التركوا”
في عملها الروائي الثالث “سحر التركواز”، بعد “جدار أخير” و”مقعد أخير في قاعة إيوارت”، تنسج الكاتبة المصرية مي خالد تفاصيل أنثوية عبر تداعي الذاكرة بين بطلتيها “ليلى ونيرفانا”.. تروي الكاتبة حكاية البطلتين في تواتر سردي، حيث تقوم كل واحدة بسرد أحداث من حياتها تتشابك وتتلامس مع حياة الأخرى ضمن سعي النص لإثبات حالة تشابه سيكولوجي بينهما. نيرفانا أو نونو كما يرد اسمها في الرواية هي عمة ليلى. ليلى التي تبدأ عملية السرد معها، وتعلن منذ البداية عن دخول عمتها…
اقرأ المزيد -
سطوة الذاكرة النازفة.. في ” قلب مفتوح”
كيف يمكن للجسد الممدد على سرير المرض استعادة نكهة قطعة خبز حلو تشبه قمرا صغيرا؟ ذكريات متنوعة، تمزج بين طعم النبيذ، ونكهة الخبز المقدس، ورائحة البيت القديم، وعذوبة الحب الأول، وآلام الجسد المريض، ثم هواجس الكتابة والموت، تلتقي كلها في نص “قلب مفتوح”؛ للشاعر عبده وازن، الذي يروي تجربته مع المرض، في نص استرجاعي تأملي؛ ينتمي شكلا لأدب السيرة الذاتية، ويستعين بالتقنيات الروائية، وأدب الاعترافات. وإن كان الشاعر لا يضع على غلاف الكتاب كلمة “سيرة”، أو “رواية”، إلا أنه…
اقرأ المزيد -
كيف تعمل الرائحة .. وكيف تؤثر فينا ؟
“للروائح قوّة إقناع أكثر من الكلمات أو التعبير الصريح عن المشاعر. كما أن القدرة الاقناعية للعطر لا يمكن مقاومتها. إنها تنفذ إلى دواخلنا مثلما ينفذ الهواء إلى الرئتين فيملأهما”. (باتريك زوسكيند) في قصص الأطفال الخرافية، يتبين لنا أن الوحش عرف بوجود الشاطر حسن، بسبب رائحة كائن بشري تخفيه ست الحسن في مكان ما. فهل صحيح أن للرائحة هذا الأثر القوي الذي تدل على وجود الشخص، بحيث نتمكن من التمييز في حال وجوده وغيابه. وفي دراسة حديثة لعلماء نفس صينــيين…
اقرأ المزيد