مدونتي
-
الرواية والموضة
لا توجد نهاية لتأليف الكتب، ولا نهاية لوضع قائمة بالكتب العظيمة الجديرة بالقراءة، وغالبا تفوق تلك القائمة الزمن المتاح للشخص على مدار حياته للقراءة ، لذا لن نستطيع قراءة إلا عدد محدود منها، لكنه مؤثر. الكتب العظيمة تظل حية حتى بعد زمن ميلادها بسنوات طويلة ودلالة خلودها أن لا تبطُل قراءتها، ولا يطمس حضورها الاصدارات الجديدة، هذا الكلام ينطبق أيضا على الروايات المهمة.. أما تلك التي يرتبط ظهورها بانتشار شعبي وجماهيري فلن يستمر حضورها لأكثر من عام أو…
اقرأ المزيد -
الحياة قبل كورونا وبعدها
عبارة ” الكون انسان كبير”، التي يقولها المتصوفة، ونظرية أثر الفراشة الفيزيائية التي تقوم على فكرة أن رفرفة جناح فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن، وغيرها من النظريات التي تشدد على أن دوائر الكون متصلة جدا، تتجلى أيما تجلي فيما يحدث حولنا عبر العالم كله، أثر الفراشة هنا في التأثيرات المتبادلة والمتواترة لحدث، ولد سلسلة متتابعة من النتائج والتطورات المتتالية التي يفوق حجمها بمراحل ما وقع في البداية. فايروس يضرب…
اقرأ المزيد -
عندما تصبح المكتبة بطلة في روايات تحتفي بالقارئ والقراءة
تجتذب الكتب التي تتناول عالم المكتبات اهتمام القراء من مختلف الأنواع والأعمار، وتتنوع هذه الكتب في مدى عمقها عند مقاربة حالة ذهنية حساسة مثل القراءة، أو العلاقة مع الكتب عموماً. يُعتبر بورخيس وألبرتو مانغويل من أكثر الكتّاب تتيماً بفكرة المكتبة وإخلاصاً لها، كتب بورخس “مكتبة بابل”، وحكى عن أمنية خيالية بوجود مكتبة كونية شاملة تضم كل كتب العالم، هذه الأمنية المستحيلة لم ينسبها بورخيس إلى نفسه، بل تتبع ارتحالاتها عبر الجنس البشري وصولاً إلى أرسطو. أما مانغويل الذي…
اقرأ المزيد -
قطار الشرق السريع
في القطار السريع، الذي يتابع رحلته بهدوء،وصوت عجلاته تلهث على السكة الحديد، حاملأ ركابه المتعددي الجنسيات بين أوروبين وعرب، تقع الجريمة الغامضة التي تشيع الرعب، وتحبس أنفاس الركاب من الخوف والذهول، ثم يأتي المحقق الذي يضع احتمالاته التي تضع الجميع في دائرة الإتهام. تتالى الأحداث، والقارئ لا يملك إلا أن يتابع الصفحات بكامل احساسه بالإثارة التي تفرضها بثقة مخيلة آجاتا كريستي. إذ بعد مرور أعوام طويلة على قراءة آغاتا كريستي، يكتشف من دخل عوالم كتبها ، أن الحبكات…
اقرأ المزيد -
الفرنسية جورج صاند .. ملهمة ألفريد دي موسيه،شوبان، دلاكروا
“في يوم ما سيفهمني العالم أكثر،لكن غير مهم إن لم يأت هذا اليوم ،سأكون قد فتحت الطريق لإمراة أخرى”هذه العبارة التي وصفت جورج صاند نفسها بها تلخص كيان هذه المرأة الفريدة في عصرها. لقبت بروائية الأرياف و قال عنها المؤرخ والفيلسوف الفرنسي “إيرنست رينان” (1823ـ1892): “ستظل روائع “جورج ساند” تُقرأ بعد ثلاثة قرون” وقال عنها فولتير” إنها “الروائية التي تجسد المجد الفردي للأدب النسائي” في حين اعتبرها “دوستويفسكي”: “رمزاً للمرأة الفريدة في موهبتها”. رثاها “فيكتور هوغو” فقال: “لم…
اقرأ المزيد -
فيروز التي تحترف الحزن والأنتظار
يتردد صوت فيروز” كانوا يا حبيبي….ثلج وصهيل وخيل …..مارق عباب الليل وكانت أصواتن تاخدنا مشوار،صوب المدى والنار” لطالما سألني أصدقاء غير لبنانيين” مين اللي كانوا” ومن تقصد فيروز ب” كانوا”،لم أفكر بالامر الا حين سئلت عنه، وأذكر انني في كل إجابة لي كنت ابتدع أحدا ما ليكونوا ” هم ” الذين تقصدهم فيروز،ولم احس ابدا أنني بذلك أزور التاريخ، او أنسب لفيروز والرحابنة شيئا لم بقصدوه، اذا لطالما ظلت فيروز بالنسبة للبنانيين إرث وطني لا خلاف عليه،فيروز التي ظل…
اقرأ المزيد -
سلطانات الشاشة
تتمكن بعض الكتب من أخذ القارئ إلى عمقها ليس من الصفحات الأولى،بل أحيانا من العنوان الممتع الذي يشي بمضمون الكتاب، ويدعو قارئه للغوص فيه واكتشافه بلا تردد أو ملل.هذا ما يفعله كتاب “سلطانات الشاشة” للباحثة اللبنانية منى غندور،إنه كتاب شيق وثري مضموناً وأسلوباً حيث لا يخفى على القارئ الجهد البحثي الذي بذلته المؤلفة في جمع مادة الكتاب،وتوثيقها بالصور،وأغلفة المجلات القديمة ،وعناوين الأفلام التي قمن ببطولتها،بالإضافة لشهادة الفنانين والفنانات والمخرجين الذين عاصروا النجمات، لتقدم لنا الباحثة عبر كل هذا…
اقرأ المزيد -
طريق ماكوندو
في رسالته البديعة إلى أصدقائه قال غابريل غارسيا ماركيز ماركيز :”سأنام قليلاً ، وأحلم كثيراً، مدركاً أننا في كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور “. ويأتي الحديث عن الأديب الكولومبي العالمي ماركيز الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982 بمناسبة إعلان الحكومة الكولومبية عن إطلاق “طريق ماكندو”، ويهدف هذا الإعلان للترويج السياحى لجميع الأماكن التي ورد ذكرها في رائعة ماركيز «مئة عام من العزلة» . هذا الكاتب الكولومبي الذي لقبه البعض بالساحر…
اقرأ المزيد -
أحزان مارلين مونرو
ربما يبدو من المستحيل بالنسبة لخمسينات القرن الماضي، أنيتخيل أحد أن النجمة مارلين مونرو تسير في أحد أسواق العطارة بحثاً عن مزيج من أعشاب المريمية والبردقوش والزنجبيل وجوزة الطيب لتستخدمها في طهو الدجاج. كان الأمر سيبدو مقبولا أكثر لو قيل لنا أن تلك الفاتنة سوف تستخدم هذه المواد في حمام من الأعشاب للمحافظة على جمالها، لكن أن تجلس على طاولة المطبخ لتحشو الديك الرومي، هنا تكمن الغرابة! مازالت الكتب والأخبار التي تتناول حياة مارلين مونرو، تجذب اهتمام الجمهور في…
اقرأ المزيد -
نجيب محفوظ .. هدوء البراكين
تلوح في الذاكرة صور متفرقة من ثلاثية نجيب محفوظ، فمن خلف المشربية المخرمة،ها هي خديجة تراقب الشارع، في انتظار الظابط الوسيم الذي تبادله النظرات، لكن قصة الحب التي تشكلها النظرات فقط تنتهي قبل أن تبدأ. الست أمينة تصلي العصر، ثم تهرول مسرعة إلى المطبخ، سيصحو سي سيد بعد قليل من قيلولته وينبغي أن يجد كوب الشاي بانتظاره، لأنه سيغادر مساء ولن يعود إلا قبل صلاة الفجر. كمال يشارك في مظاهرات الطلاب، وياسين على خطى والده يطارد إحداهن هنا أو هناك…
اقرأ المزيد