مدونتي
-
لنا عبد الرحمن: ورش الكتابة الإبداعية لا تصنع روائياً
تميل الكاتبة اللبنانية المقيمة في القاهرة لنا عبد الرحمن إلى الشخصيات المهمشة وتمنحها بطولات أعمالها الإبداعية. حين اختارت الكتابة عن الحرب، وجدت نفسها منحازة أيضاً إلى مشاعر الإنسان المأزوم بعيداً عن أيّ حسابات أخرى. كتبت مجموعتين قصصيتين هما: «أوهام شرقية» 2004، و «الموتى لا يكذبون» 2006، قبل أن تتوجه إلى الرواية لتصدر «حدائق السراب» (2006)، «تلامس» (2008)، «أغنية لمارغريت» (2011)، «ثلج القاهرة» (2013)، و «قيد الدرس» (2016). وهي اليوم تعود إلى القصة عبر مجموعة جديدة بعنوان «صندوق كرتوني يشبه…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: لا أري تعارضًا بين العمل الإبداعي والمهنية الصحفية
أكدت الكاتبة لنا عبد الرحمن أنه توجد مسافة كبيرة بينها وبين بطلات رواياتها على مستوى الشكل أو المضمون وقالت “في كل نص يضع الكاتب شيئا منه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.. وأضافت إن عملها في الصجافة .. كما العمل في أي مهنة أخرى بالنسبة للكاتب؛ عملي في الصحافة ظل مقتصرا على الجانب الثقافي فقط، وهذا لا أراه بعيدا عن عالم الابداع، ولا أتحرك في مدارات مغايرة تمتص طاقتي، كما أرى في العمل الصحفي كثيرًا من المتعة، لأنه…
اقرأ المزيد -
صاحبة (الموتى لا يكذبون) :القصة الناجحة تمتلك الذكاء للاحتفاظ بالقارئ للنهاية
لنا عبد الرحمن, كاتبة لبنانية مقيمة في القاهرة, ترصد الواقع الى جانب الخيال والحلم في جميع كتاباتها المشغولة بالحنين, تلك العاطفة المراوغة التي تخدع القارئ بأسلوب مخاتل, لتحكم القبضة عليه حتى نهاية القصة.دخلت معترك الصحافة والترجمة والنقد, كما خاضت تجربتها الروائية الأولى حدائق السراب عام 2006، وكان قد سبق وأصدرت في مجال القصة القصيرة مجموعتها الأولى : “أوهام شرقية” عام 2002، وتتابعت أعمالها الروائية والقصصية, وفي مجال المقاربات النقدية أصدرت كتابها شاطئ آخر- مقالات نقدية ,2001 (العرب اليوم) التقتها…
اقرأ المزيد -
ثلاث مسافات من الغاردينيا
في مشهد من طفولة بعيدة، على شرفة بيت يمكن رؤية جزء من البحر عبرها، أذكر بوضوح مشهد جدتي وفي يدها إبريق مُخرم لري النباتات، تنحني برفق على زهرة الغاردينيا، وتتلمس أطرافها، وهي تغني لنفسها بصوت خافت أغنية “يا وردة الحب الصافي تسلم ايدين اللي سقاكي” م تكن جدتي تسمح لأحد بالاقتراب من نباتاتها التي تشغل سور الشرفة كله بزاوية قائمة، أصص جردينيا وورد جوري، وشجرة فُتنة (ياسمين هندي) ونباتات حبق وريحان، مما يٌشعر زائر تلك الشرفة بالانجذاب الحتمي إلى غواية…
اقرأ المزيد -
ساعي بريد شارعنا
لم يكن حضورك مجرد طريقة لايصال الرسالة، بل كان وصولك إلى الحي يفتح حكايات تستمر لأيام، تتبادلها البنات والنسوة في جلساتهن ..كانت الرسائل هي الحدث في حينا، مع بلد ينفصل عن العالم بفعل الحرب ويتصل معه عن طريق الراديو وأخبار المهاجرين والمهاجرات .. كنا نعرف أن القيام بعملك يحمل خطرا في بعض الأحيان، وأنت تعبر في أيام لا أمان فيها كي تنقل الرسائل القادمة من الأحبة.. لطالما انتظرتُك لتحمل لي كلمات محب بعيد تاهت رسائله بفعل الزمن ولم…
اقرأ المزيد -
في ممر الحقائب الضالة.. العالم السفلي للمطار
تعلمت شراء حقائب سفر بألوان غريبة، كانت تثير سخريتي فيما مضى. في اليوم الذي ضاعت فيه حقيبتي السوداء المتشابهة مع آلاف الحقائب في كل مطارات الأرض، وجدت المبرر لاختيار الرجل ذو الشارب الرفيع حقيبة يتداخل فيها اللونين الموف والناري، تلك الحقيبة بدت لي في احدى السفرات مثل علم يلوح في المطار عن بعد، حتى يمكن الإشارة إلى الرجل عبر حقيبته. عرفت أيضا لِمَ يضع كثير من المسافرين في مطار القاهرة شرائط صفراء، وحمراء، وخضراء على حقائبهم، أو يكتبون أسمائهم …
اقرأ المزيد -
سحر التلقي والخيبة
إذا كان ثمة جماليات فنية في فعل التلقي، فإنه ينطوي أيضا على “خيبة” في كثير من الحالات. خيبة موجودة شئنا أم أبينا تحتاج أن نتأمل في تلك اللحظة التي لا يتمكن فيها العمل الفني من إرواء شغف المتلقي، ويترك بدلا عن حالة الفرح التي يحققها الفن الحساس شغورا ضبابيا باردا، ومؤلما أحيانا. من المحقق أن العمل الفني الخالد هو الذي يمتلك الفتنة المؤثرة بحيث يتجاوز اللحظة التاريخية التي ينتمي لها. الفن كما يرى أرنست فيشر: “يُعتبر بمثابة بديل للحياة،…
اقرأ المزيد -
تقليب التربة في السرد اللبناني
يختلف المشهد السردي الحالي في لبنان شكلاً ونوعاً عما سبقه من إنتاج روائي. لم يعُد مشهد الحرب اللبنانية يحتلّ بؤرة السرد في الكتابات الجديدة كما كان في روايات إلياس خوري، وحنان الشيخ، وإلياس ديري، وغادة السمان، وليلى عسيران، ومحمد أبي سمرا، وعلوية صبح، وهدى بركات، وإيميلي نصرالله، وحسن داود، وإيمان حميدان يونس، ورجاء نعمة، وغيرهم. كان مشهد الحرب اللبنانية، يشغل الجزء الأكبر من النتاج الروائي اللبناني منذ السبعينات وحتى نهاية التسعينات؛ حيث – بلا مبالغة – لن يجد القارئ…
اقرأ المزيد -
ذاكرة عُمان الشعبية ترويها جوخة الحارثي
قليلة هي الروايات التي تتناول المجتمع العماني، في سياق منظومة السرد العربي، والروايات التي تتناول منطقة الخليج وما حصل فيها من تحول مديني إثر ظهور النفط. أول من كتب الرواية العمانية هو الأديب عبدالله الطائي في «ملائكة الجبل» عام 1952، ومن أهم كتابها في تلك المرحلة: سعود المظفر، علي المعمري، وبدرية الشحي الرائدة في حقل الكتابة النسائية في روايتها «طواف حيث الجمر» لكن انعكاس أثر زمن الرواية حضر في النتاج الروائي العماني المعاصر، فظهرت أسماء كُتاب وكاتبات شباب…
اقرأ المزيد -
جسر السرد الذي يرتبط بالذاكرة هو عينه الذي يرتبط بالغد
عن “مستقبل السرد” تحدثت الناقدة د. لنا عبد الرحمن في بحثها في مؤتمر الرواية العربية ، فقالت: حين نستخدم كلمة “مستقبل” للحديث عن السرد، فإن دلالة الكلمة تشتمل على فعل استقرائي أكثر مما هو آني. المستقبل هو الغد بكل ما فيه من توقعات واحتمالات تتماشى مع الواقع الراهن وترتبط به. إن ما يمكن قوله عن غد السرد لا يرتبط بيومه وحسب، بل بتحوله إلى “علم” تتقاطع فيه عديد من العلوم والمعارف الأخرى، سواء في شكل السرد وطرائقه المتشعبة،…
اقرأ المزيد