مدونتي
-
شهادة : مواجهة الفناء
ماذا يمكن للروائي أن يكتب في لحظة الدم؟ هذا السؤال الذي لا يمكن حصره فعليا عبر اختصار ما يحدث بأنها” لحظة دم ” فقط، لأن السؤال في بعده البراغماتي سوف ينفتح على تأويلات شتى تتشعب لتشمل الخراب الذي ينخر الواقع العربي المشرع على بلدان يرعاها إله الحرب ، حيث التهجير والفقد والموت،بتر الجذور وفقدان الانتماء؛ هناك أيضا اللجوء الاجباري ولحظات الحنين القصوى؛ ثمة أيضا خوف قصي ودان، متوغل في تعتيم المعنى أو تضبيبه بحيث تختلط الصور فلا تبدو…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن : الحرب سرقت طفولتنا وصبانا
هل كانت الكتابة هي الوسيلة المناسبة التي لجأت إليها الفتاة الخجولة لتختبر العالم ووتتواصل معه وتحكي عن هواجسها بحرية ومحبة من دون أن تنظر مباشرة في عيون الآخرين ويرون وجهها وهي تتكلم ؟ أم كانت الكتابة هي الوسيلة الملائمة للشابة التي اكتوت بحروب عديدة في مراحل عمرها المختلفة لكي تصرخ ضد كل فظائع الحرب ؟ أم هي الكتابة الوسيلة الأفضل لكي تتواصل بها المغتربة التي تركت بيروت لتعيش في القاهرة ، تتواصل مع بيروت والقاهرة والعالم ، مع…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: بطلة “بودابار” تمثل الجمال الحاضر الغائب في بيروت
صدرت حديثا رواية ” بودابار ” للكاتبة لنا عبد الرحمن ، عن داري ضفاف (لبنان) والاختلاف ( الجزائر)، وهي الرواية السادسة في مسيرة الكاتبة، بعد أن صدر لها عدة أعمال روائية كان آخرها “قيد الدرس” عام 2016، و” ثلج القاهرة ” عام 2013، التي وصلت للقائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد، و “أغنية لمارغريت” عام 2010، وغيرها. قالت الدكتورة لنا عبد الرحمن ، لـ”بوابة الأهرام” أن أحداث رواية ” بودا بار” تدور في مدينة بيروت في عام 2018، حيث…
اقرأ المزيد -
بعيدا عن أعمالها الأدبية
تنتقل الأديبة والناقدة د. لنا عبد الرحمن بسلاسة بين الإبداع الأدبي والإبداع الموازي المتمثل في النقد، ما بين أربعة كتب نقد، وثلاث مجموعات قصصية، وخمس روايات، صدر للنا حديثا كتابان نقديان هما ” متعة السرد والحكايا” إضاءة على روايات عالمية، و ” مدار الحايات” مقالات عن روايات عربية، قد صدرا عن ناشرين وكالة الصحافة العربية، بعد صدور مجموعتها القصصية الأخيرة ” صندوق كرتوني يشبه الحياة”، عن الهيئة العامة للكتاب، وهي في انتظار كتاب نقدي ثالث تحت الطبع بعنوان…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: ورش الكتابة الإبداعية لا تصنع روائياً
تميل الكاتبة اللبنانية المقيمة في القاهرة لنا عبد الرحمن إلى الشخصيات المهمشة وتمنحها بطولات أعمالها الإبداعية. حين اختارت الكتابة عن الحرب، وجدت نفسها منحازة أيضاً إلى مشاعر الإنسان المأزوم بعيداً عن أيّ حسابات أخرى. كتبت مجموعتين قصصيتين هما: «أوهام شرقية» 2004، و «الموتى لا يكذبون» 2006، قبل أن تتوجه إلى الرواية لتصدر «حدائق السراب» (2006)، «تلامس» (2008)، «أغنية لمارغريت» (2011)، «ثلج القاهرة» (2013)، و «قيد الدرس» (2016). وهي اليوم تعود إلى القصة عبر مجموعة جديدة بعنوان «صندوق كرتوني يشبه…
اقرأ المزيد -
لنا عبد الرحمن: لا أري تعارضًا بين العمل الإبداعي والمهنية الصحفية
أكدت الكاتبة لنا عبد الرحمن أنه توجد مسافة كبيرة بينها وبين بطلات رواياتها على مستوى الشكل أو المضمون وقالت “في كل نص يضع الكاتب شيئا منه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.. وأضافت إن عملها في الصجافة .. كما العمل في أي مهنة أخرى بالنسبة للكاتب؛ عملي في الصحافة ظل مقتصرا على الجانب الثقافي فقط، وهذا لا أراه بعيدا عن عالم الابداع، ولا أتحرك في مدارات مغايرة تمتص طاقتي، كما أرى في العمل الصحفي كثيرًا من المتعة، لأنه…
اقرأ المزيد -
صاحبة (الموتى لا يكذبون) :القصة الناجحة تمتلك الذكاء للاحتفاظ بالقارئ للنهاية
لنا عبد الرحمن, كاتبة لبنانية مقيمة في القاهرة, ترصد الواقع الى جانب الخيال والحلم في جميع كتاباتها المشغولة بالحنين, تلك العاطفة المراوغة التي تخدع القارئ بأسلوب مخاتل, لتحكم القبضة عليه حتى نهاية القصة.دخلت معترك الصحافة والترجمة والنقد, كما خاضت تجربتها الروائية الأولى حدائق السراب عام 2006، وكان قد سبق وأصدرت في مجال القصة القصيرة مجموعتها الأولى : “أوهام شرقية” عام 2002، وتتابعت أعمالها الروائية والقصصية, وفي مجال المقاربات النقدية أصدرت كتابها شاطئ آخر- مقالات نقدية ,2001 (العرب اليوم) التقتها…
اقرأ المزيد -
ثلاث مسافات من الغاردينيا
في مشهد من طفولة بعيدة، على شرفة بيت يمكن رؤية جزء من البحر عبرها، أذكر بوضوح مشهد جدتي وفي يدها إبريق مُخرم لري النباتات، تنحني برفق على زهرة الغاردينيا، وتتلمس أطرافها، وهي تغني لنفسها بصوت خافت أغنية “يا وردة الحب الصافي تسلم ايدين اللي سقاكي” م تكن جدتي تسمح لأحد بالاقتراب من نباتاتها التي تشغل سور الشرفة كله بزاوية قائمة، أصص جردينيا وورد جوري، وشجرة فُتنة (ياسمين هندي) ونباتات حبق وريحان، مما يٌشعر زائر تلك الشرفة بالانجذاب الحتمي إلى غواية…
اقرأ المزيد -
ساعي بريد شارعنا
لم يكن حضورك مجرد طريقة لايصال الرسالة، بل كان وصولك إلى الحي يفتح حكايات تستمر لأيام، تتبادلها البنات والنسوة في جلساتهن ..كانت الرسائل هي الحدث في حينا، مع بلد ينفصل عن العالم بفعل الحرب ويتصل معه عن طريق الراديو وأخبار المهاجرين والمهاجرات .. كنا نعرف أن القيام بعملك يحمل خطرا في بعض الأحيان، وأنت تعبر في أيام لا أمان فيها كي تنقل الرسائل القادمة من الأحبة.. لطالما انتظرتُك لتحمل لي كلمات محب بعيد تاهت رسائله بفعل الزمن ولم…
اقرأ المزيد -
في ممر الحقائب الضالة.. العالم السفلي للمطار
تعلمت شراء حقائب سفر بألوان غريبة، كانت تثير سخريتي فيما مضى. في اليوم الذي ضاعت فيه حقيبتي السوداء المتشابهة مع آلاف الحقائب في كل مطارات الأرض، وجدت المبرر لاختيار الرجل ذو الشارب الرفيع حقيبة يتداخل فيها اللونين الموف والناري، تلك الحقيبة بدت لي في احدى السفرات مثل علم يلوح في المطار عن بعد، حتى يمكن الإشارة إلى الرجل عبر حقيبته. عرفت أيضا لِمَ يضع كثير من المسافرين في مطار القاهرة شرائط صفراء، وحمراء، وخضراء على حقائبهم، أو يكتبون أسمائهم …
اقرأ المزيد