مدونتي

  • هيلين بيروت

    تقوم الأوديسة الملحمة  الشعرية اليونانية التي وضعها  هوميروس على حكاية ” هيلين” زوجة  الأمبراطور  التي هي أجمل نساء الأرض قاطبة، والتي  يتسبب فرارها مع عشيقها باريس باندلاع حرب طروادة، وهي واحدة من أعظم حروبنا المتخيلة. تلك الحرب التي صنعت من طروادة حيزاً مفتوحاً على تأويل لا ينحصر في حصانها وحده، بل على المدينة، وعلى الخيانة، والحرب. الحرب الطويلة التي تشبه القدر. هيلين طروادة، جعلتني أضع احتمالية وجود حكاية سرية لفرار هيلين أخرى تسبب لعنة التناحر والطائفية في بيروت؟  فما الذي…

    اقرأ المزيد
  • ليالي بغداد المسروقة

        في ساحة الفردوس، في وسط بغداد، اخترقت الموسيقى الليل المعتم ، وبدت العاصمة العراقية مكتظة بوسائل إعلام محلية وعالمية  لتشارك في الحفل الذي تخللته موسيقى فولكلورية من التراث العراقي. ووسط الجموع ،صرخ أحد الصحافيين  قائلاً : ” لأكثر من سبعة أعوام  تمت سرقة ليالي بغداد”. جاءت كلماته على خلفية ايقاعات الموسيقى التراثية العذبة.. وبدت العبارة بحد ذاتها ملفتة للنظر، واسترعت الانتباه للمتابعة  عبر احدى الفضائيات_عن المقصود_  بعودة الليالي البغدادية بكل صخبها وعنفوانها وتألقها.  لقد اختار  مجموعة من الصحافيين…

    اقرأ المزيد
  • كل الطرق تؤدي إلى ميدان التحرير

        لم يكن الذهاب الى ميدان التحرير في السيارة حلاً مناسباً هذه الأيام، ففي أوقات التظاهرات والاعتصامات تصبح السيارة عبئاً على صاحبها يقيد حركته، ولكي أصل من بيتي الى محطة المترو، ينبغي لي ركوب «التوك توك». لا بأس من مغامرة صغيرة مجمل اخطارها ينحصر في ميَلان «التوك توك» وسقوط ركابه، أو انسحاق «التوك توك» بين ميكروباص وسيارة أخرى. هكذا خيّل لي وسائق «التوك توك» الملتحي يعبر بخفة شاقاً طريقه بين عربتي ميكروباص، وعلى رغم هذا نجونا، مع أنني توقعت…

    اقرأ المزيد
  • أيام لندن

        أقف في طابور طويل في المطار، أخمن أنه لن ينته وأني سأقف إلى الأبد هنا. أراقب وجوه الناس من حولي، يمكن القول أن كل أنواع الكائنات البشرية موجودة في هذه الطوابير، لذا كنت أنقل بصري بين جنسيات متعددة خلال لحظة واحدة، مراقبة تفاصيل الاختلافات بين البشر: شكل الجمجمة، لون البشرة والعينين، الشعر، شكل القامة. استوقفني مشهد ثلاث حاخامات، برفقة سيدة شقراء ضخمة،تجاوزت الخمسين من العمر تضع غطاء رأس تشبه ” البونيه” المصرية، بدت  سيدة يهودية متدينة، هذا ما…

    اقرأ المزيد
  • مسقط .. أينما وليت وجهك فثمة بحر

      مسقط ؛ عاصمة سلطنة عمان ؛ واحدة من أعرق المدن العربية، والتي تقع في أقصي الشرق، ومن ورائها تمتد مياه المحيط الهندي، عمرها يقارب الألف عام، وحسب ما كتبه المؤرخون فإنها أنشأت لكي تكون مرسى للسفن القادمة من المحيط الهندي باتجاه موانئ الخليج العربي، كما أنها مدينة بحرية اتخذها اليعاربة نافذة بحرية لهم لتحقيق مشروعهم في تدمير البرتغاليين الغزاه، والقضاء علي نفوذهم. وخير دليل علي صحة هذا الكلام، ما كتبه “البوكيرك “قائد الأسطول البرتغالي الذي هاجمت سفنه ميناء مسقط…

    اقرأ المزيد
  • باريس .. صباح الخير

        تتزاحم ظلال الأبطال في مخيلتي،وأنا أخمن أن همنغواي قد جال في هذه الشوارع الصغيرة ،المرصوفة بحجارة كبيرة  ومربعة،ربما كان يجلس في أحد الأماكن حين قال”إذا أتاك الحظ بما فيه الكفاية لتعيش في باريس وأنت شاب فإن ذكراها ستبقى في مخيلتك الى الأبد لأن باريس وليمة متنقلة”.   (1) في فرنسا…باريس،شارع “السان ميشيل” .. المكان مزدحم بوجوه من كل الالوان،أوربيون،عرب،أفارقة،آسيويون.المحلات تشرع ابوابها للزبائن،باعة الأنتيكات والتحف يعرضون بضائعهم بشكل جذاب يلفت الإنتباه،طاولات المقاهي صغيرة ومتقاربة تطل على الشارع و الجارسونات…

    اقرأ المزيد
  • يوسف رخا : قراءة في دفاتر الحرب اللبنانية

      كتابه «بيروت شي محل» الذي صدر ؛ ضمن منشورات أمكنة، حمل تحريضا على اكتشافه ومعرفته، بداية من العنوان الذي تعمد الكاتب أن يكون بالعامية اللبنانية، وحتى تجربة تمازج الفوتوغرافيا مع الكتابة، ويوسف رخا الذي تتميز كتابته عموماً بوجود عين لاقطة لتفاصيل المكان،  تختزل الأحداث والأصوات واللهجات، لم يكتف في «بيروت شي محل» بهذه الأشياء بل تعمد قراءة سيرة الحرب اللبنانية عبر تجميعه حكاية هذه الحرب من عدة مصادر واتجاهات على الرغم من أنه يتضمن الكثير من المغالطات والآراء السريعة،…

    اقرأ المزيد
  • عزت القمحاوي : ” الغواية ” استراحة من قيود السرد المتعددة

      منذ مجموعته القصصية الأولى “بلاد التراب والطين” يبحث عن التمثلات المختلفة لحرية الإنسان وسعادته ،بحثاً يأخذ أوجهاً مختلفة ويتأكد أكثر  مع كل نص من نصوصه، لأن كل نص من نصوصه له هوية خاصة مستقلة عن غيره، لكن في الوقت ذاته هناك روح متآلفة توحد هذه النصوص في منظومة واحدة تتشعب في اتجاهات مختلفة. وهذا ما يمكن رؤيته في مجموعة “مواقيت البهجة، كما في كتابه البديع “الأيك في المباهج والأحزان”، وفي سائر أعماله. من الصعب الحديث عن منطقة محددة يكتب…

    اقرأ المزيد
  • جاكلين سلام: الشعر والحب لا يلتقيان كلاهما أناني!

    المحبرة أنثى’ عنوان الديوان الشعري الجديد للشاعرة السورية جاكلين سلام التي تعمل في الترجمة، وتقيم في كندا منذ عام 1997، اشتغلت في الصحافة المهجرية العربية في تورنتو منذ عام 1998، وحتى الآن .. كما تنشر كتاباتها في عدد من الصحف منها العربية. في ديوان ‘ المحبرة أنثى’ تعيد الشاعرة مقاربة رؤيتها للعالم، والكتابة عن الغرق الذي تراه، عن الخراب والدم، عن التشظي الذي يفصل بين الأنوثة والذكورة، عن الحلم بالسلام المفقود الذي ينشده الأبرياء.   – بداية من العنوان ‘…

    اقرأ المزيد
  • هشام آدم : الكتابة الإبداعية لا تعرف الحدود ولا الجغرافيا

      ينتمي هشام آدم إلى الجيل الشاب من الكتاب السودانيين، إلا أن تجربته الروائية سارت في نحو خارج عن المألوف بالنسبة لكتاب جيله ، ففي رواية ” أرتكاتا” تدور الأحداث في اسبانيا،  وفي  رواية “السيدة الأولى”نجد واقعا مشابها لما حدث خلال ثورات الربيع العربي، رغم أن الرواية صدرت قبل الثورات بما يزيد عن عام ونصف. أما في ” بتروفوبيا” فيتطرق الكاتب إلى حادثة تحطم البرجين في نيويورك، عبر معالجة درامية لقصة حب بين بطلين. يقدم  هشام آدم في كتابته رؤيته…

    اقرأ المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى