مدونتي

  • الكرم العربي

      هل الكرم عادة خاصة بالشعوب العربية فقط، أم أن هناك شعوب أخرى رغم كرم عاداتها إلا أنها  لم تحظى بالشهرة التي يتمتع بها الكرم العربي؟ على الرغم أن العرب كانوا يعيشون في الصحراء، ولم يكن يحيط بهم كثير من الموارد الحياتية، إلا أن  عادة الكرم  تُعد من  أقدم العادات العربية  المنبثقة عن حياة التنقل والترحال، وهذه العادة من ضمن الموروث الشعبي الأغنى عالميا..فالعادة العربية القديمة في الكرم كانت تقضي بأن يبات الضيف ثلاث ليال حتى يزول التعب عنه قبل…

    اقرأ المزيد
  • مارجريت أتوود وقوى خارقة للطبيعة

      كل ما عليك فعله هو مواصلة الكتابة. عبر هذه الجملة البسيطة تختصر مارغريت أتود وصف علاقتها مع الكتابة بكل ما فيها من مسرات وآلام ، لأنها ترى أن على الكاتب أن لا يضيع الوقت في الانتظار أو التلفت يمينا ويسارا، لأن هذا سيلهيه عن مهمته الأصلية. تلقيت بفرح خبر فوز الكاتبة الكندية مارغريت أتوود بجائزة ” هارولد  بينتر” وهذه الجائزة أنشأتها رابطة القلم البريطانية قبل سبع سنين تخليدا لاسم  الشاعر الحائز على جائزة نوبل. وتذكرت اليوم الذي أعلن فيه…

    اقرأ المزيد
  • في ذكرى ميلادها الخامس والثمانين.. داليدا العنقود الروحي الهش

      لعل السؤال المحير الذي يراودني دائما عند التفكير بالفنانة داليدا، إذا كانت رسائل المحبة تصل لأصحابها الراحلين مباشرة أم تظل عالقة وقتا بين السماء والأرض، ريثما يكون المتلقي جاهزا لاستقبالها. الصورة الأولى في ذاكرتي للفنانة داليدا حين كنت في السادسة من عمري، أجلس أمام تلفزيون لبنان، أشاهد استعراضا للرقص، أجلس منبهرة أمام الشاشة الصغيرة، بينما جدتي وجارتها تحتسيان القهوة، ويلفت انتباه الجارة أنني مأخوذة بحركات داليدا ورقصها، من دون أن أعرف من هي، فتكسر خيالاتي الطفولية بعبارة: «ههه …تعجبك…

    اقرأ المزيد
  • عندما تعتمد الكتابة الجديدة فن السرقة عبر الكولاج

        تذويب المعاني، محاولة إخفاء معالمها مجازاً، ثم إعادة تشكيلها بسهولة، تحديدها، نسخها اختزالها إلى جمل وفقرات عائمة، تجهيل المصدر، نسبها إلى شخص آخر، إلى صفحات أخرى، لعبة تآكل للأصل تفرضها شبكات التواصل الاجتماعي، ولا ينتمي هذا بالطبع إلى فن الكولاج المحدد تعريفه بأنه “تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد”، هنا ليس ثمة عمل فني جديد يتشكل، بل عملية تعمية تتداخل فيها الحقائق والتمويهات، ولا يُمكن الكشف عنها بسهولة. وإذا كانت الحياة الاجتماعية أصبحت…

    اقرأ المزيد
  • جنوبًا نحو فلسطين

        لم يمر يوم 15 ايار (مايو) في لبنان – الذكرى الـ 63 للنكبة ‘الفلسطينية’ – كما مر في الأعوام الماضية؛ يوم لا نستحضر فيه إلا النكبة، وما تلاها من أحداث مفجعة، ليس في حق الشعب الفلسطيني وحده، بل بالنسبة لكل الشعوب العربية. وكي نكون أكثر دقة في التوصيف ‘كل الشعوب العربية المتاخمة حدودها لفلسطين’، وهذه العبارة لا تعني – أيضًا – أن الدول العربية الأبعد جغرافيا أقل اكتراثًا بالشأن الفلسطيني، بل إن واقعية مكانها الجغرافي تُحتم عليها ألا…

    اقرأ المزيد
  • شهوة الحكم والسلطة

        لا شك أن الغالبية العظمى من المصريين يهتمون بالدرجة الأولى بالاستقرار وتوفير فرص العمل وعودة الأمن، هذا ما يشغل السواد الأعظم من الشعب ، أما المسائل المقلقة المتعلقة بالتوجهات الفكرية للحاكم ومن سيتولي سدة الحكم، فهذا لا يشغل بال العامة بشكل مباشر، وهم غير مهمومين بالأسماء أو التوجهات .. وهذا حقهم بالطبع  في التطلع لحياة كريمة ؛ ومن الطبيعي أن ينشغل بالقضايا الكبرى فئة معينة من المجتمع، هي من يطلق عليها اسم ” النخبة” لترى ما هو الصواب…

    اقرأ المزيد
  • الكلمة والإرهاب

        من حولنا كل يوم، تتوالى حوادث الإرهاب التي يبدو أمامها العالم كما لو أنه يُعاني من صدمة العُنف المتزايد، وما يُسمى بالجرائم الإرهابية، وفقدان السيّطرة على وقف نزيف العُنف والعداء للآخر، وفي الحقيقة، أن التضخُّم السريع لحركة الإرهاب التي تبدو مُفاجئة للشخص العادي، لا يمكن فصلها عن سيناريوهات مُخيفة قابلة للتطوّر، تقسم دول العالم إلى قسمين: أحدهما يواجه الإرهاب، والثاني يتفرج على ما يحدث. في المقابل، يستيقظ الإنسان ليواجه مجموعة من العناوين المقلقة، مثل: “باريس تحارب الإرهاب” و…

    اقرأ المزيد
  • بين باديو والحب والبرص

    «الحب أعزك الله أوله هزل وآخره جد». هذا ما يراه ابن حزم في طوق الحمامة. ومنذ زمن ابن حزم وحتى الآن شاعت أقوال كثيرة تصف الحب وتحلله. وشاعت أقوال أيضا تُعبّر عن الكراهية والنفور. في كتابه «في مدح الحب» يحرض الفيلسوف الفرنسي آلان باديو، على فتح الأبواب للحب بكل تجلياته. باديو يحلل واقع الحب في ظل الميل الاستهلاكي عند البشر في القرن الواحد والعشرين، لكنه رغم كل المعوقات الواقعية والنفسية والحياتية يميل للانتصار للحب، فهو يرى أن الحب يتشكّل من…

    اقرأ المزيد
  • لحظات الصباح الأولى

          أُفَكِرُ-أحياناً- أني سأفتح باب حديقة بيتي ذات يوم، وأجد جثة رجل مجهول لا أعرفه، قتيلاً ممدداً على الأرض، ويكون عَليّ إثبات عدم معرفتي به أو بسبب مقتله ووجوده في حديقتي.. إذن ماذا سأفعل بجثة مجهولة موجودة في حديقتي؟ وكيف سأثبت براءتي؟ في الكتابة، الخيالات جزء من الحقيقة، والحقيقة ليست إلا خيالات. لكن أي خيال متأزم هذا! يحتاج الكشف عن سره، لطالما فكرت أن الكتابة في حد ذاتها هي السر العظيم الذي يتكشف رويداً رويداً! في هذا الصباح…

    اقرأ المزيد
  • إدوار الخرّاط وبطله يتماهيان حزناً وموتاً

        في سنتي الجامعية الثالثة، وبتوجيه من أستاذي سامي سويدان بضرورة قراءة إدوار الخراط، مشيت من مقرّ الجامعة اللبنانية في منطقة الأونيسكو إلى «دار الآداب» لأحصل على نسخة من رواية «رامة والتنين». مضت سنوات طويلة على ذاك اليوم، إلا أن ذكرى اكتشافي لتلك الرواية لا يزال ماثلاً في ذاكرتي، بما فيه من تداخل إحساس بهجة قراءة نص محلق يتميز بثراء لغوي وبعد أسطوري يشق حضوره من قلب الحياة والشوارع والمدن التي يتحرك فيها البطلان: رامة وميخائيل؛ ولسنوات لاحقة ظل…

    اقرأ المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى